خرجت الجارة الشرقية الجزائر للتعبير بوضوح عن دوافع اتخاذها قرار طرد مزارعين مغاربة من منطقة العرجة، ضواحي فكيك في الشرق.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، في حوار له مع موقع “عربي بوست”، نهاية الأسبوع الجاري، دفاعا عن طرد المزارعين المغاربة من واحة العرجة الحدودية أن “للجزائر الحق السيادي المطلق في التصرف في أراضيها بما في ذلك استرجاع المناطق المستغلة بطرق غير قانونية من طرف مواطنين غير جزائريين”.
وتحجج بلحيمر بمكافحة تهريب المخدرات لتبرير طرد المزارعين المغاربة، وقال: “إن حدودنا المشتركة مع المغرب أصبحت معابر مفضلة للتهريب، وهو ما يتطلب اتخاذ الإجراءات، التي تنهي هذه الممارسات الخطيرة، والتي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها. لهذا طالبت السلطات الجزائرية المختصة بكل احترام من المواطنين المغاربة مغادرة منطقة العرجة، ومنحتهم مهلة لذلك كما مكنتهم من أخذ ممتلكاتهم كاملة”.
وتزامنت تبريرات بلحيمر مع مناقشة استفزازات الجزائر في “العرجة” في لجنة الخارجية في مجلس النواب، حيث أكد برلمانيون أن الفلاحين المغاربة في المنطقة الحدودية الشرقية، تعرضوا لـ”استفزازات من طرف السلطات الجزائرية”، معتبرين أن ذلك يتعلق بـ”ردود فعل سلبية، صادرة عن جهات لا تروقها الانجازات المتتالية، التي يحققها المغرب على مستوى القضية الوطنية الأولى”.