مزاحمة للمغرب.. الجزائر تطلق خطا بحريا للتصدير إلى موريتانيا

13 أبريل 2021 - 11:00

باتت الجارة الشرقية الجزائر، مندفعة لمنافسة المغرب على السوق الموريتانية والإفريقية في ظل التطورات السياسية الحاصلة في قضية الصحراء، إذ يسارع “قصر المرادية” لتعزيز التعاون الاقتصادي مع نواكشوط، في محاولة لمنافسة معبر الكركرات الحدودي.

وفي هذا السياق، أعلنت الجزائر عن إطلاق خط بحري مباشر مع موريتانيا، يربط مينائي الجزائر العاصمة ونواكشوط، موجه خصيصا للتصدير.
وتراهن الجزائر على هذا الخط، الذي تشرف عليه شركة “أنيسار لاين” ليصبح متخصصا في الشحن البحري، بتقليص مدة التصدير نحو موريتانيا إلى خمسة أيام.، وذلك بتنظيم رحلة كل 20 يوم، لتصدير مختلف المنتوجات الجزائرية نحو موريتانيا وكذا الدول الإفريقية المجاورة لها.

وحسب الشروحات التي قدمت خلال إطلاق الخط الجديد، فإنه سيتم خلال الرحلة الاولى، نقل مواد بناء محلية الصنع على متن الباخرة “إمدغاسن” المملوكة للمؤسسة الجزائرية “غلوبال ماريتيم ألجيري” والتي تتمتع بطاقة شحن تقدر بألف حاوية.

إطلاق أول خط مباشر من الجزائر نحو إفريقيا، تم برهان تصدير مختلف منتوجات الجزائر نحو القارة السمراء في مدة قياسية.

الخط البحري الأول من نوعه، تم إطلاقه هذا الأسبوع، في الوقت الذي فشلت الجزائر في تنشيط المعبر البري الذي فتحته مؤخرا مع موريتانيا، والرابط بين تندوف والزويرات، بسبب غلاء تكلفة النقل وعزوف المصدرين الجزائريين عن استعماله.
فشل تجربة التصدير برا من الجزائر نحو موريتانيا ودول غرب افريقيا، ظهر جليا خلال أزمة توقف معبر الكركرات خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث ناشد الموريتانيون الجزائر لتصدير المواد الغذائية التي كانوا يستردونها من المغرب، إلا أن العاملين في مجال الفلاحة بالجزائر اشتكوا من ارتفاع تكاليف النقل من الحقول الجزائرية إلى السوق الموريتانية، وقال رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، مصطفى روبايين، إن النقل «أكثر تكلفة من البضاعة نفسها».

إطلاق الخط البحري الأول بين الجزائر وموريتانيا، جاء برهان اقتصادي ودبلوماسي كذلك، وهو ما عكسه الحضور القوي لمسؤولي وزارة الخارجية الجزائرية خلال مراسم تدشين الخط، إلى جانب ممثلين عن وزارات التجارة والصناعة وكذا المديرية العامة للجمارك.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التاريخ لا ينسى منذ سنة

الهدف من ربط خط بحري من الجزائر إلى موريتانيا هو لجلب المواد الغذائية المغربية المصدرة لموريتانيا من خضر وزيوت وسكر ..... الخ الى الجزائر ... وهذا ما دفع بوزارة التجارة الموريتانية إلى التراجع عن قرارها مع المغرب منع استيراد الخضراوات .... وكانت الجزائر تعتمد مثل هذه المناورات بعدما ضبطت انها ترسل من بولونيا طلبات استيراد مواد غذائية من المغرب واعادة ارسالها الى الجزائر مما يدفع الى غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار .. وسنرى قريبا مواد غذائية مغربية باسواق الجزائر عليها علامة منتوج جزائري هههه

الغيور منذ سنة

ماذا ستصدر الجزائر؟ الكفتة ؟