يتساءل عدد كبير من عاملات وعمال مغاربة، غير منخرطين في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي عن وضعيتهم، عقب قرار الحكومة الأخير، القاضي بالإغلاق الليلي، والذي سينطلق منذ الساعة الثامنة مساء، إلى السادسة صباحا.
هؤلاء العمال، يقدرون بالآلاف، يعملون في قطاعات متضررة من تداعيات الجائحة، ويبدو أنها ستزداد تضررا، بعد القرار الأخير للحكومة، بحظر التنقل الليلي، خلال شهر رمضان، وعلى رأسها المقاهي، والمطاعم، والمحلبات، وبائعي الفواكه الجافة، بالإضافة إلى الفنادق، ومموني الحفلات.
في السياق ذاته، قال علي لطفي، الكاتب العام، للمنظمة الديمقراطية للشغل، في تصريح لـ”اليوم24″، إن عدد المقاهي، والمطاعم بالمغرب، بما فيها الوجبات الخفيفة، والمحلات، يبلغ 250.000 وأكثر من مليوني عامل وعاملة، أزيد من خمسين في المائة، من هؤلاء العمال، غير منخرطين في صندوق الضمان الاجتماعي.
ويرى المتحدث نفسه، أن حظر التنقل الليلي، سيكون وقعه مأساوي على هذه الفئة، أمام غياب أي مبادرة حكومية للتخفيف عن هؤلاء العمال، إذ لا مورد رزق لهم.
وعلى الرغم من إقرار الحكومة نفسها، بأنها ستصرف دعما ماليا لعمال بعض القطاعات، من بينها، المقاهي والمطاعم والسياحة، إلا أنها لم تذكر شيئا عن عمال لا يتوفرون على “الضمان الاجتماعي”، وبالتالي حرموا من الدعم السالف الذكر، والذي يقدر بألفي درهم.