توجيه تهمة الاختلاس وتبديد أموال لبرلماني سابق من "الأحرار"

16 أبريل 2021 - 15:00

التمس الوكيل العام  للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش  في 6 أبريل، من قاضي التحقيق توجيه تهمة “اختلاس وتبديد أموال عامة”، في حق البرلماني السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار، والرئيس السابق للمجلس الإقليمي بتارودانت، حاميد البهجة، وتوجيه تهمة المشاركة في تبديدها لسكينة أوبركة، وهي صاحبة شركة، وزوجة برلماني حزب الحمامة مصطفى تاضمانت.

 وجاء ذلك بعد تحقيق في هذا الملف، إثر شكاية مباشرة، تقدم بها ندعلي الحسين، النائب الرابع بالمجلس الإقليمي لتارودانت، مشيرا إلى أنه خلال دورة استثنائية للمجلس، يوم الأربعاء 23 غشت 2017، وأثناء المصادقة على نقطة تتعلق بمشروع اتفاقية شراكة من أجل النقل المدرسي بإقليم تارودانت،  طرحت تساؤلات حول العقدة المبرمة بين المجلس، ممثلا في رئيسه حاميد البهجة، وشركة “تادوب سارل” الممثلة من طرف سكينة أوبركة، في شأن اقتناء حافلات النقل وعددها 40 حافلة، حيث جرى الاقتناء بواسطة الشركة؛ في حين كان يمكن للمجلس الاتفاق مباشرة مع شركة السيارات، كما أن العملية تمت من خلال اتفاق مباشر، وليس طلب عروض، خاصة أن المبلغ موضوع العقد يصل إلى 18 مليون درهم و744 ألف. وتشير الشكاية إلى أن العقد حدد ثمن الشراء في حوالي  468 ألف درهم؛  في حين أن الثمن الحقيقي لمثل هذه الحافلات وبجودة عالية هو 370 ألف درهم، أي بفارق 98ألف درهم، للحافلة، ما يعني أن المبلغ المختلس يناهز 3 ملايين درهم و944 أي حوالي  ( 400 مليون سنتيم).

وحسب رسالة الوكيل العام للملك التي اطلعت عليها “اليوم24″، فإن التحقيق أظهر أن المتهمين “ارتكبا المنسوب إليهما”، معتبرا أن اقتناء 40 حافلة بثمن يفوق ثمنها، يعد “اختلاسا وتبديدا للمال العام”. أما المتهمة فهي صاحبة الشركة التي اقتنت هذه الحافلات لفائدة المجلس الإقليمي. وبحصولها على مبالغ  تفوق قيمتها السوقية، “تكون قد شاركت في تبديد المال العام”.

الغريب أن الشركة المعنية حصلت على الصفقة أياما بعد تأسيسها، بحيث أنها تأسست في 17 مارس 2017، ووضعت ملفها لدى الضمان الاجتماعي في 21 مارس، ثم وقعت بسرعة اتفاقية مع المجلس الإقليمي لتارودانت في 24 مارس لشراء 40 سيارة للنقل المدرسي، بقيمة تناهز مليارا و900 مليون.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مغترب منذ سنتين

كينهبو كأنها السيبة في البلاد ومنهم عدد كبير مع الاسف

التالي