أجمع المتدخلون في منتدى الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين الافتتاحي، لشهر رمضان، المنظم، مساء يوم الخميس الماضي، بتقنية التواصل عن بعد، تحت عنوان “الدبلوماسية الرياضية رافعة للتعريف بالقضايا الوطنية والترافع عنها قاريا، ودوليا”، على الإشادة بالدور الريادي، الذي أدته السياسة الدبلوماسية الرائدة للملك محمد السادس في تعبيد الطريق لعدد من المسؤولين الرياضيين، لتبوئ مواقع القرار في الاتحادات القارية، والدولية.
وأكد المتدخلون أنفسهم ضرورة تضافر الجهود، في إطار مؤسساتي جامع، لدعم كل مسؤول رياضي مغربي يترشح إلى موقع معين في اتحاد إفريقي، ودولي.
وحسب بلاغ الرابطة، الذي توصل “اليوم24” بنسخة منه، فإن كلا، من بشرى حجيج، رئيسة الجامعة الملكية المغربية والاتحاد الإفريقي للكرة الطائرة، ومحمد بلماحي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، وعضو الاتحاد الدولي للعبة، وفؤاد مسكوت، رئيس الجامعة الملكية المغربية، والاتحاد الإفريقي للمصارعة، ومحمد مستحسان، رئيس الاتحاد الإفريقي للملاكمة، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة، فضلا عن محمد الداودي، الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للتايكواندو، الذي ناب عن إدريس الهيلالي، رئيس الجامعة، ورئيس الاتحاد العربي، ونائب رئيس الاتحاد الإفريقي، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، (كلهم) أكدوا فعالية، ونجاعة الدبلوماسية الملكية في تسهيل وصولهم إلى مواقع القرار قاريا، ودوليا.
وأوضح المسؤولون الرياضيون السالف ذكرهم أن الوقت حان كي يتجهوا، بمعية بقية الفاعلين في الأسرة الرياضية المغربية، نحو تأسيس ائتلاف يلتئمون فيه، ويتداولون في إطاره خبراتهم، وانشغالاتهم، ومقترحاتهم، بغرض تعزيز تموقع المغاربة في مواقع القرار القارية، والدولية، خدمة للقضايا الوطنية، وضمنها قضية الرياضة المغربية.
وأضاف البلاغ ذاته أن المتدخلين عبروا جميعهم عن شعورهم بمدى التغيير، الذي طرأ على مسلسل الترشح للمسؤولية في الاتحادات الإفريقية، والدولية، مشيدين بالدعم، الذي تلقوه من وزارة الشبيبة والرياضة والثقافة، ومثيله من وزارة الخارجية والتعاون، فضلا عن يد المساعدة من التمثيليات الدبلوماسية في كل البلدان، التي سافروا إليها، بالإضافة إلى دعم الإعلام الرياضي الوطني، مشددين على ضرورة مواصلة العمل في هذا السياق، مع تجنب كل الخلافات الثنائية، والضيقة، والسعي إلى حلها مغربيا، وبما يخدم المصلحة الوطنية.
وحسب البلاغ عينه، فإن المنتدى الفكري، الذي نشطه رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، عبد اللطيف المتوكل، بحضور مسؤولين وفاعلين وإعلاميين رياضيين ومهتمين، من المغرب ومن دول متعددة في إفريقيا والعالم، خلص إلى عدة توصيات، تتجلى في الاعتزاز، والافتخار بالاستراتيحية السامية للدبلوماسية المغربية، التي وضع أسسها وطرحها الملك محمد السادس، لا سيما في القارة الإفريقية، ومدى ما أسدته للمملكة، خصوصا للرياضة، والمسؤولين الرياضيين، من إسهامات جليلة ومضيئة، حتى يتمكنوا من تبوئ مواقع القرار في الاتحادات القارية، والدولية، إلى جانب وقف العمل بسياسة الكرسي الفارغ، والذهاب رأسا إلى مواقع القرار قاريا، ودوليا، لغرض الدفاع عن مصالح الرياضة المغربية، ومن خلالها مصالح المغرب، إضافة إلى تثمين العمل الكبير والجبار، الذي تبذله مؤسسات الدولة في دعمها للمترشحين المغاربة لمواقع القرار الرياضية قاريا، ودوليا، لا سيما وزارتا الشباب والرياضة، والشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، واللجنة الوطنية الأولمبية، وبقية الأجهزة، فضلا عن الجامعات الرياضية، والشخصيات الرياضية، وغيرها.
وتضمنت التوصيات، كذلك، التفكير في آلية عمل رياضية مؤسساتية تدعم حضور المسؤولين الرياضيين المغاربة في مواقع التأثير، والقرار، على الصعيدين القاري، والدولي، لغرض التأطير والتكوين، فضلا عن التنسيق، في سبيل دعم كل المبادرات المغربية، الراغبة في الترشح لمراكز القرار الرياضي الإفريقي والدولي، إلى جانب استثمار الوجود المغربي في مواقع القرار لتجسيد فعال وأمثل للاستراتيجية الملكية في المجال الرياضي، سواء من حيث نشر الثقافة المغربية بالخارج، أو التعريف بالمؤهلات الرياضية، والاقتصادية للمغرب، أو باستضافة تظاهرات دولية كبرى، لغرض الإسهام في تعزيز،، وتدعيم مرتكزات التنمية الوطنية في بعدها الشمولي والمستدام، وكذا وضع دليل للتوجيه، والتنسيق، والدعم، يستفيد منه كل مترشح للمسؤولية الرياضية قاريا، ودوليا، ويعينه على بلوغ الهدف المسطر، حتى لا يقع في أخطاء سبق أن وقع فيها غيره، وتعبد له المعابر إلى مواقع القرار.
كما عرفت التوصيات، الدعوة إلى إحداث جواز سفر دبلوماسي رياضي، يسهل عمل المسؤولين الرياضيين المغاربة في الاتحادات القارية، والدولية، خدمة لقضايا، وثوابت الوطن، وإحداث ملحق رياضي في السفارات المغربية، إسوة بالملحق الثقافي، إلى حانب تشجيع، ودعم الإعلام الرياضي المغربي، على الواجهة الدولية، وتيسير انضمامه للجان الإعلامية للهيآت القارية، والعربية، والإقليمية، والدولية، التي يرأسها المغاربة أو يتولون فيها مسؤوليات عالية، والدفع بالإعلام الرياضي المغربي، نحو تطوير مؤهلاته وقدراته، لا سيما في التخصصات، ونحو التكوين في المجال الدبلوماسي الرياضي، بالإضافة إلى تخليق مجال التدبير الرياضي بالمغرب، لغرض فتح قنوات التواصل بين جميع الفاعلين، بشكل إيجابي وبروح عالية من المسؤولية، والالتزام، لرص الجبهة الداخلية، وتهييئها كي تكون رافعة لكل تمثيلية مغربية في مواقع القرار الرياضي قاريا ودوليا، حفاظا على المكتسبات، وتصميما على تعزيزها، وسيرا على النهج الدبلوماسي الملكي القويم، وتجسيدا لروحه السامية.