قضية الأستاذة والشرطي الدراج... مقاطع فيديو تظهر جانبا من النزاع -فيديو

24 أبريل 2021 - 19:30

أظهرت مقاطع مصورة، حصل عليها موقع اليوم 24، تفاصيل جديدة بشأن قضية الأستاذة المتعاقدة التي اتهمت في وقت سابق أحد رجال الشرطة بمدينة تامسنا، بالتحرش بها جنسيا، ثم الاعتداء عليها جسديا.

ويظهر الفيديو المؤلف من مقطعين قصيرين، جانبا من نزاع الأستاذة مع الشرطي المعني، بحضور عدد من زملائه، بشأن أداء الغرامة التصالحية، لعدم ارتداء الكمامة، وما أعقبها من جدال بين الطرفين، قبل أن يطلب من الأستاذة مرافقة عناصر الشرطة إلى الدائرة الأمنية.

وتجدر الإشارة إلى أن الموقع حصل على هذين المقطعين فقط من الفيديو، واللذين يبينان جزءا فقط من القصة، فيما لا يحسم الشريط مسألة تعرض الأستاذة للاعتداء من عدمه.

وكانت القصة قد تفجرت الخميس الماضي، بعد انتشار تدوينة كتبتها الأستاذة المعنية بالأمر، والتي تعمل في مدينة تامسنا، قالت فيها إن شرطيا حاول التقرب منها في سوق، لكنها تجاهلته، وتعرضت بسبب ذلك إلى انتقام من لدنه، وزملائه في قسم الشرطة، الذين، بحسب زعمها، جعلوا منها شخصا مذنبا، بعدما كانت ضحية.

وقالت الأستاذة ذاتها إن الشرطة داخل المخفر عرضت عليها، في بداية الأمر، تسوية بأن تغادر المخفر دون تسجيل شكاية بالشرطي، إلا أنها بعد رفضها، وإصرارها على الأمر، وجدت نفسها ملاحقة بتهمة إهانة موظف.

ونشرت الأستاذة صورة لوجهها، وعلامات تعنيف بادية عليه، قالت إن مصدرها الشرطي، لكن ولاية الأمن في الرباط نفت ذلك، وقالت « إن دورية تابعة لدراجي الشرطة في مفوضية تامسنا ضبطت، في حدود ساعة ونصف تقريبا قبل أذان المغرب، سيدة وهي في حالة تلبس بخرق إجراءات حالة الطوارئ الصحية، بسبب عدم ارتداء كمامة واقية أثناء تبضعها بداخل أحد الأسواق الشعبية ». وهو ما دفع أحد رجال الشرطة الدراجين، يضيف المصدر نفسه، إلى مطالبتها بالالتزام بارتداء كمامة واقية، غير أن المعنية بالأمر لم تمتثل، حسب ما هو مضمن في المحاضر القانونية المنجزة، وشرعت في إجراء مكالمات هاتفية بأحد أفراد عائلتها، كشكل من أشكال عرقلة إجراءات الضبط وتطبيق القانون ».

وعلى خلاف ذلك، قالت الأستاذة المعنية بالأمر، إنها كانت مرتدية كمامتها، لكنها كانت موضوعة على مستوى منخفض على الوجه مثلما يفعل الكثيرون في السوق، بيد أنها كما تزعم، وبمجرد ما رفضت تحرش الشرطي بها، قرر أن يسجل ضدها مخالفة.

ورغبة منها في تفادي أي تصعيد في الموقف، اتصلت بزميلة لها كي توفر المبلغ المطلوب لتسديد قيمة المخالفة، وعلى الرغم من ذلك، فإن الشرطي صمم على أن يقودها إلى مخفر الشرطة انتقاما منها، حسب قولها.

ونقضا للرواية المذكورة، قالت ولاية الأمن إن الشرطي المذكور « أمعن في مطالبة المعنية بالأمر بمرافقة الدورية إلى دائرة الشرطة المختصة ترابيا، خصوصا أنها لم تكن تحمل معها وثيقة تثبت هويتها، لكنها، وبحسب المصدر نفسه، رفضت بشكل قاطع وتلفظت في حقه بعبارات تنطوي على تهديد، وإهانة، مستمرة في إجراء مكالمات هاتفية مع ذويها بطريقة تجسد عناصر تأسيسية لعدم الامتثال ».

وأشارت ولاية الأمن نفسها إلى أن دائرة الشرطة المداومة فتحت بحثا قضائيا في القضية السالفة الذكر تحت إشراف النيابة العامة، إذ تم الاستماع إلى المعنية بالأمر، وزميلتها، التي كانت برفقتها في السوق، والتي تقدمت بشكل تلقائي إلى مصالح الأمن، إضافة إلى شهادة البائع، الذي كانت تقتني منه المعنية بالأمر، ساعتها، أغراضها، وهي التصريحات، التي لم يرد فيها نهائيا، وبشكل قاطع ما يثبت مزاعم العنف، أو التحرش في نهار شهر رمضان الفضيل، وفي سوق شعبي، كما ورد في المحتويات المنشورة.

كما استمع ضابط الشرطة القضائية، المختص لعناصر الدورية الأمنية، التي باشرت  التدخل المذكور، ويتعلق الأمر بثلاثة رجال شرطة، الذين أدلوا بتصريحاتهم، وأجوبتهم حول ادعاءات المعنية بشأن العنف، خلال إجراءات ضبطها متلبسة بخرق إجراءات الطوارئ.

وقدمت الشرطة الأستاذة إلى النيابة العامة في حالة سراح في تاريخ 19 أبريل الجاري، وفق الأفعال، التي يزعم الشرطي الدراج، وزملاؤه، الذين كانوا برفقته، أنها حصلت.

وشددت ولاية أمن الرباط على أن محاضر القضية في شقها القضائي « معروضة، حاليا، على سلطة القضاء للبت فيها، وترتيب المسؤوليات في ضوئها »، ورفضت محاولات استباق مجريات القضية والترويج لأخبار مشوبة بعدم الدقة، تمس بالاعتبار الشخصي لموظفي الشرطة، الذين باشروا مهامهم في هذه القضية.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

علي منذ سنتين

الحجة على من إدعى؛ السوق فيه حركية إذن إلى كان شي مواطن شاهد على واقعة التحرش من الواجب عليه يساند هذه المشتكية، و بالمقابل من واجبها هي كمواطنة و أستاذة تمتثل للشرطة و عدم وضع الكمامة يستلزم تحرير مخالفة . أما عدم توفرها على بطاقة التعريف الوطنية فهذا يستلزم إجراء التحقق من الهوية و هو من إختصاص الدائرة الأمنية ، يعني تركب بسيارة الشرطة .

يوسف منذ سنتين

القضية قيد التحقيق وبنادم خدام كيحكم على السيدة بحال الى كان شاهد او شاف كلشي من البداية حتى النهاية. نهار طيحو صحية حتى نتوما عاد تعرفو شنو هو المخزن

قانون منذ سنتين

في القانون اجراء مثل هذا يتعلق بالضبط و التفتيش و اقتياد المعنية الى مخفر الشرطة يستوجب حضور شرطية و ليس شرطي كون مهما كان الامر فهو شيء مرغوض ان يلمس رجل المعنية و لو كان شرطي

Mohamed Farissi منذ سنتين

الشرطة قد تفعل اكثر من هذا ولن تتردد في التي المطلق ولن تجد عراقيل تذكر لإثبات براءتها باسم القانون والحجج والشهود سفيرتها وتاريخها شاهدين على تحويل الضحايا الى مذنبين ...الا القليل منهم

متتبع منذ سنتين

الفشوش وهناك من يعتبر نفسه فوق القانون وافضل من الاخرين من تصرفات تلك السيدة تظهر المعنى. هذه هي العينة التي ستربي الاجيال القادمة.

karim منذ سنتين

للاسف هذا هو المغرب لا احد يمتثل للقانون ،واضح في الفيديو أن هذه المفترض أن تكون مدرسة ترى نفسها فوق سلطة القانون و تتبجح بوالدها لا نعلم ما يكون نفوذه ،على ستنتهي يتصالح و حفظ الدعوى و ضياع هيبة القانون مع هاد وليدات الفشوش

عبدو منذ سنتين

كان عليها أن تكون مثالية لأنها كانت في الشارع العام وليس في القسم لان هناك من يحسب نفسه فوق كل شيء وما التحرش الا دريعة كما يفعلها الكل عند فوات الاوان و المطلوب هو الاحترام الإنسان لنفسه و لغيره و ما مثل هذا التصرف لا يزيد الامور الا تعقيدا غياب الوعي و أحيانا التعجرف هو السبب في كثير من المشاكل التي من الممكن تفاديها و السلام الشرطي هو كدالك عمله هو الانضباط في الشارع العام

القادري منذ سنتين

الحقيقة لاحظنا في أيام كورونا ان بعض عناصر الفرق الأمنية يتعاملون مع المواطنين بنوع من الغلضة والدونية و احيانا يبلغ الأمر إلى السب والكلام النابي دون احترام كرامة المواطن كما يتعاملون بالانتقاءية في فرض الغرامات . ثانياً معظم المغاربة لايحملون الكمامات ولابحترمون اجراءات الحذر . فاما ان تعمم العقوبات او يتم التغاضي عنها لانه لايعقل قرض غرامة وعقوبات على مواطن دون اخرين لايحملون الكمامات

الحق منذ سنتين

في حقيقة الأمر فإن تصرفات بعض الا منيين دون المستوى وهذا ناتج عن ضعف التكوين وعدم احترام للزي الذي يرتديه. ولا القسم الذي سيحاسب عليه يوم القيامة. فكل مظلوم ضاقت به الدنيا من ظالم فيوم القيامة سينال حقه

Robio منذ سنتين

كان على الاب ان يطلب من ابنته الهدوء وان تمتثل لاوامر الشرطة.وكان عليها ان تعلم انها في الشارع العام وليست في المنزل.لان هناك من الشباب من يعتقد انه سيعامل في الشارع كما يعامله والديه في المنزل.

tarik amin منذ سنتين

belad 7ograa

كمال منذ سنتين

هادي ضاسرة . كيفاش تقول لرجل الأمن ماتقيسنيش.

طارق منذ سنتين

ليبغيت نفهم داك البشر كولو ليماديرش الكمامة و تيبان في فيديو...بانلو غير هدا الفتاة ليمديراهاش...؟بغا يطبق القانون على وحدة في المليون...اكيد القضية فيها شي حاجة غامضة.

ابو زكرياء منذ سنتين

حسب هدا الفديو فان هده تلسيدة خارجة عن القانون ولم تمثل له فما المعول معها هل نحط لها البساط الاحمر . الكل سوى سية امام القانون

التالي