تشكو الأحزاب السياسية من تأخر صرف وزارة الداخلية الدعم العمومي السنوي الموجه إليها. وقال أمين عام حزب تحدث إلى « اليوم 24″، إن الداخلية ما زالت تتلكأ في صرف الدعم السنوي المخصص للأحزاب بالرغم من مراسلتها بشكل متكرر.
وكان يفترض أن تتلقى الأحزاب السياسية دعمها السنوي شهر أبريل الفائت، لكن الداخلية طلبت مهلة إضافية، ولكن « لم تلتزم بالآجال التي حددتها هي لنفسها »، كما يقول رئيس حزب. ويضيف: « راسلنا الداخلية بشكل رسمي لمرتين متتاليتين، وكل مرة كنا نحصل على تعهدات بصرفه في الأسبوع الموالي، لكن ذلك لم يحدث البتة ».
وتعاني بعض الأحزاب من ضائقة مالية كبيرة، ويشكل الدعم السنوي الذي تصرفه وزارة الداخلية، مصدرا رئيسيا لتمويل مصاريفها. ويناهز مبلغ الدعم السنوي حوالي 100 مليون درهم، توزع على حوالي 34 حزبا.
وتصرف وزارة الداخلية دعما خاصا للأحزاب موجها لمصاريف الانتخابات.
ويوضح قيادي في حزب بين الأحزاب الستة الأكثر تمثيلا في البرلمان، أن « الفواتير تتراكم على مكاتب الإدارة، ولم يعد بالمقدور القيام بشيء مهم في هذه الفترة، حتى تصرف الداخلية الدعم السنوي ».
ويشعر قادة بعض الأحزاب بوجود اختلال في القوى، بين هيئات تمتلك على ما يبدو، موارد كبيرة، مثلما هو حال حزب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، ولا يظهر بأن لديهما حاجة إلى دعم الدولة كما تحتاجه هيئات أخرى إما عانت من إدارة سيئة لمواردها كما هو حال حزب الأصالة والمعاصرة، وإما أن مواردها الخاصة ضئيلة، وحاجتها إلى دعم حكومي أمر حيوي.