انتهى اللقاء المقرر بين رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وقادة أحزاب المعارضة، اليوم الأربعاء، دون أي نتائج. اللقاء الذي عقد بمقر رئاسة الحكومة بالمشور، ودام حوالي ساعة من الزمن، اكتفى فيه العثماني بسماع شكاوى القادة الثلاثة، الذين دعاهم لهذا الاجتماع، بخصوص الانتخابات المقبلة.
وحضر الاجتماع كل من عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.
ووفق مصادر “اليوم 24″، فإن قادة أحزاب المعارضة طرحوا على رئيس الحكومة بشكل رئيسي، الملاحظات المتعلقة بالتحضير للانتخابات المقررة هذا العام، وطلبوا أجوبة بخصوص موعدها النهائي، وترتيباتها التفصيلية، لاسيما ما يتعلق بالدعم العمومي للأحزاب الذي مازالت وزارة الداخلية متأخرة في صرفه. كما عرض القادة المذكورون شكاوى من استعمال وسائل الدولة في الحملات الانتخابية السابقة لأوانها، وأشار الجميع إلى الانتقادات التي تلاحق “مؤسسة” جود بشأن عملها في الإحسان العمومي لفائدة حزب التجمع الوطني للأحرار.
في السياق نفسه، أعاب قادة المعارضة غياب الإعلام العمومي عن تنشيط النقاش السياسي. وقال مصدر حضر الاجتماع، إن الزعماء الثلاثة يستغربون نأي القطب العمومي بنفسه عن المناقشات السياسية تمهيدا للانتخابات، بالرغم من أن موعدها قريب بحوالي أربعة أشهر. ولاحظوا أن العادة جرت على تكوين لجنة مشتركة في هذا الخصوص، ستة أشهر قبل موعد الانتخابات، لكن هذه المرة لم يتم تفعيل هذه الوسيلة.
من جانبه، طلب رئيس الحكومة مهلة للحصول على أجوبة لكافة الملاحظات والانتقادات المعروضة من لدن قادة المعارضة بشأن الانتخابات؛ حتى “ينظر في الأمر مع وزير الداخلية”.