أطلق مثقفون مغاربة، نداء لدعم الفلسطينيين، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، وامتدت إلى بلدات أخرى وشملت قصف غزة.
ووقع العشرات من المثقفين على « نداء أهل العلم والثقافة والفن في المغرب »، معلنين رفضهم للاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين، ومعتبرينها « همجية عنصرية مقيتة طالت المقدس والبشر والشجر والحجر ».
ويقول المثقفون الموقعون على البيان، إنهم « واعون أشد ما يكون الوعي أن معركة فلسطين معركة وجودنا ومصيرنا كأمة، قبل أن تكون معركة المطرودين من أراضيهم من أهل فلسطين، إننا واعون بأن أطماع « دولة » العصابات؛ إسرائيل هذا الكيان السرطاني منذ نشوئه تتجاوز الأرض المباركة الفلسطينية إلى كل الجغرافيا العربية، وهي تستعد لحرب كبرى »
وأوضح المثقفون أن « نداء المغرب الأقصى » هو دعم للنضال والجهاد في فلسطين، ودعم لا محدود للفلسطينيين المرابطين في الأقصى وأكناف بيت المقدس، المتشبثين بأرضهم وحقوقهم، مؤكدين دعمهم للمقاومة.
ووجه المثقفون الموقعون على النداء، دعوة إلى كل الفنانين للدفاع عن الحقوق المغتصبة، ولكل مناصر لقضايا المستضعفين، ولكل مؤمن بقدسية المسجد الأقصى، لتحمل المسؤولية التاريخية في دعم الهبة المقدسية، وبيان مركزية القضية الفلسطينية بماهي قضية وطنية لكثير من الدول العربية والإسلامية.
ويقول الموقعون على النداء، إن هذه المبادرة، تعبير عن ارتباط علماء ومثقفي المغرب بالمسجد الأقصى، واستعدادهم للانخراط الجاد والجماعي في هبة حقيقية داعمة للمسجد الأقصى والقدس الشريف وفلسطين، بمختلف أنواع الدعم؛ المالي والإعلامي والسياسي.
وكان المغرب، قد أعلن عن رفضه للانتهاكات الإسرائيلية بمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، داعيا إلى “تغليب الحوار واحترام الحقوق”.
وقالت الخارجية المغربية في بيان، إن المملكة “تعتبر هذه الانتهاكات عملا مرفوضا؛ ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان”.
وأضافت: “المملكة تابعت بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف والمسجد الأقصى، وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان”، ولفتت أن “الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل، وتدعو إلى تغليب الحوار واحترام الحقوق”.
وأكدت ” على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة، وحرمة المسجد الأقصى المبارك”.