في الوقت الذي تسعى الحكومة المركزية الإسبانية إلى تهدئة التوتر مع المغرب، يسعى حزب “فوكس” اليميني إلى التصعيد، وسط تشبث زعيمه بزيارة مدينة سبتة المحتلة.
وفي هذا السياق، قال سانتياغو أباسكال، زعيم حزب “فوكس” اليميني المعادي للمهاجرين، اليوم الاثنين، إنه مصر على التوجه نحو مدينة سبتة المحتلة، على الرغم من أن السلطات منعت كل التجمعات المتعلقة بالأزمة المغربية الإسبانية، ومنها التجمع الذي ينوي حزبه تنظيمه.
وقال أباسكال، في تصريح نقلته صحيفة “إليسبانيول” الإسبانية “سنتوجه إلى سبتة مهما وقع”، وهو التصريح الذي أدلى به وهو في الطريق إلى المدينة المحتلة، مهاجما الحكومة التي منعت نشاطاته بالقول، إنها “اتخذت قرارا غير مسبوق بمنع فعل سياسي”.
ودافع الزعيم اليميني عن الاحتجاجات التي يخوضها حزبه في عدد من المدن، وينوي نقلها إلى المدينة المحتلة، بحجة أنها “لا تحركها كراهية الغرباء، بل حب إسبانيا”، حاملا شعار “الدفاع عن الحدود” .
الأزمة مع المغرب، تحولت إلى أزمة داخلية في إسبانيا، وسط تعبير “فوكس” عن نيته توسيع حملاته ضد المغرب لتشمل دولا أوربية، حيث أعلن عن جولة قارية لـ”حشد الدعم والتأييد من الدول الأخرى”.
زيارة أباسكال لسبتة المحتلة، ينتظر أن تشعل حالة غليان في المدينة المحتلة، حيث تعتزم السلطات منع تجمعه بحجة أنه “ليس الوقت المناسب لتهديد التعايش” في المدينة المحتلة، كما أن المسلمين في المدينة، يستعدون للتظاهر ضده لمواقفه العدائية ضدهم وضد المهاجرين.
وكانت سبتة المحتلة، محط زيارة عدد من المسؤولين الحكوميين الإسبان الأسبوع الماضي، على خلفية تدفق الآلاف من المغاربة عليها، حيث زارها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ووزير داخليتها فيرناندو غراند مارلاسكا.
وفي الوقت الذي يتخذ “فوكس” موقفا عدائيا ضد المغرب وضد المهاجرين خلال هذه الأزمة التي دخلتها العلاقات المغربية الإسبانية، حمل بابلو كاسادو، زعيم الحزب الشعبي المحافظ وزعيم المعارضة البرلمانية الحكومة الإسبانية، مسؤولية تدهور علاقاتها مع المغرب، بقبولها استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية بهوية مزورة.