عبر رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن انزعاجه من عبارة وردت على لسان أحد المغاربة، وفق ما أورده تقرير لجنة النموذج التنموي الجديد للمغرب، مفادها « لا شيء ينتظر من القادة السياسيين »؛ إذ عبر العلمي عن استيائه من هذه العبارة بالضبط، متسائلا في هذا السياق، عن الغاية من التركيز على هذه العبارة في تقرير رسمي.
وأبرز الطالبي العلمي، خلال مشاركته في ندوة نظمتها مؤسسة “الفقيه التطواني” مساء اليوم الخميس، أن ورود العبارة، السالفة الذكر، في تقرير رسمي، له خلفية سياسية، متسائلا، هل هذا يعني أن لا أحد من السياسيين يستحق مثلا أن يكون رئيس حكومة؟.
وأضاف المتحدث نفسه، أنه « إذا ما بقيناش صالحين، أخبرونا بذلك… لكن أعطونا البديل فقط »، مشيرا إلى أن هناك صراعا قديما وأبديا، بين التقنوقراط والسياسيين، مبرزا، على أرض الواقع، نتساءل كم من المناصب التي يتقلدها السياسيون، مستدركا، لكن « غير هما لكيتحاسبو ».
ولفت المتحدث نفسه، الانتباه إلى اجتماع مغلق عقده ناصر بوريطة وزير الخارجية مع الأحزاب، وطالب بوريطة بعدم تسريب معطيات الاجتماع حفاظا على مصلحة البلد، الشيء نفسه، بالنسبة لاجتماع آخر عقده رئيس الحكومة مع جميع الأحزاب، وفي هذا الصدد قال العلمي: « نحن على اطلاع على ما يجري في البلد، « ماشي جاهلين »، مؤكدا أن « عالما جديدا يتشكل والمغرب لاعب رئيسي فيه ».
وبالنسبة لعدم تقاسم الحكومة والأحزاب المعلومات مع المواطنين، بشأن الأحداث الأخيرة، علق العلمي بالقول: » هناك خونة، على مواقع التواصل الاجتماعي، يشككون في كل شيء، في مؤسسات الأمن والجيش وغيرها من المؤسسات، ويمكن أن أقول أسماءهم جميعا »، وأضاف: » نحن في حالة حرب ».