قادة المعارضة ينتقدون الصحافة.. وبركة يهاجم الحكومة: لم تترك أي تصور للبلاد في المستقبل

07 يونيو 2021 - 20:34

كال أمينان عامان من أحزاب المعارضة انتقادات شديدة إلى وسائل الإعلام على مبعدة أشهر من الانتخابات، بدعوى أن الصحافة تستهدف الأحزاب بواسطة خطاب محبط، ولم تستثن وسائل الإعلام التي تملكها الدولة من هذه الانتقادات، بل إن عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قال ساخرا إن « الفنانة الحاجة الحمداوية، قد توفيت، قبل عام مضى، تظهر في التلفزيون العمومي الآن أكثر من نبيل بنعبد الله »، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.

وصرح الأمينان العامان بذلك، في لقاء حواري عقده حزبيهما، بمعية حزب الاستقلال، اليوم الاثنين، في مقر حزب التقدم والاشتراكية في الرباط.

ويتخوف قادة المعارضة من أن ترتبك موازين القوى، بسبب ما يقولون إنه دعم لوسائل الإعلام الرئيسية في البلاد لأحزاب في الحكومة.

وكانت أحزاب المعارضة قد وجهت شكوى إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ووزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت، بشأن الطريقة، التي تغطي بها وسائل الإعلام المملوكة للدولة أنشطة وزراء محددين، إذ أصدر الملك، لاحقا، قرارا بمنع بث هذه التغطيات.

واستدرك كل من وهبي، وبنعبد الله، وقالا إنهما « لا يستعديان الصحافة، وإنما يرغبان في صحافة أكثر تحررا، ومصداقية »، وشددا على أنهما « ليسا بصدد تصفية حساب » مع وسائل الإعلام.

وحدث ذلك، بينما كان صحافيون مشاركون في اللقاء ذاته قد وجهوا انتقادات إلى الأحزاب على خلفية مضامين التقرير التنموي.

ووفق وهبي، فإن تقرير النموذج التنموي لا يجب أن يستخدم كوسيلة لإضعاف الأحزاب، ولا أن يكون، أيضا، « ذريعة للتكاسل »، وأضاف أنه لمن « الحمق أن يعتمد كذلك هذا التقرير برنامجا حكوميا في عام 2021 ».

ورفض نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، بدوره، أن يُختزل التقرير المذكور في شعارات، يجري تصريفها، وكأنها مناهضة للأحزاب بدلا عن ذلك، وكال المزيد من الانتقادات إلى الحكومة الحالية، وقال إنها ستخرج دون أن تترك أي تصور استراتيجي بشأن أية رؤية مستقبلية للبلاد، على خلاف ما كان يحدث في حكومات سبقتها.

وأشار بركة إلى أن المخططات الكبرى انتهى تنفيذها، كما خطط لها في الماضي، وبقي مخطط الفلاحة (يقصد المغرب الأخضر)، « لكنه بقي مستمرا في نهجه دون الأخذ بشروط أزمة الجائحة، ولم تعمل الحكومة بعد على ضمان الأمن الغذائي المحلي ».

واتهم بركة الحكومة بـ »إرضاء جماعات الضغط، والأطراف المكونة لأغلبيتها الحكومية، إذ دعمت الأغنياء، وتركت الطبقة الوسطى في الاندحار، وزادت في فقر الفقراء ».

وخلص بركة إلى أن الوضعية المذكورة تستدعي تناوبا ديمقراطيا جديدا، وأوضح أن هذا التناوب ليس معناه « أمولا نوبة »، بل إنه النتيجة الوحيدة لـ »تغيير الأغلبية الحالية، التي أخفقت ».

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي