الجواهري: الأحزاب سبب فقدان ثقة المغاربة في المؤسسات.. ووعودهم الإنتخابية مبالغ فيها

22 يونيو 2021 - 21:30

وجه والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، انتقادات حادة للأحزاب السياسية بسبب العزوف عن المشاركة في الانتخابات، وحملها مسؤولية فقدان المواطنين الثقة في السياسيين ومسؤولي المؤسسات العمومية.

وقال الجواهري في رد على سؤال لموقع “اليوم 24” حول تأثير الوعود الانتخابية، المبالغ فيها وتأثيرها السلبي على الاقتصاد الوطني، إن “العزوف عن الانتخابات يطرح نفسه، والمواطن لم يعد يثق، والمشكل الأساسي مشكل ثقة ليس في السياسيين فقط، وحتى من ينتمي للقطاع العام مست الثقة فيه. والناس لم تعد تثق فينا وهذا هو المشكل الذي ينبغي أن يطرح بالأساس”.

وبين الجواهري أن الثقة عنصر مركزي في بناء الاقتصاد، مبرزا أن هذه الثقة تبنى على “الأمن والاستقرار وهما متوفرين في بلادنا، وأنتم تتابعون ما يدور بنا”، في إشارة إلى الأوضاع المطربة، التي تعيشها مجموعة من دول الجوار، مرجعا الفضل في ذلك إلى الملك محمد السادس.

واعتبر الجواهري أن مشكل العزوف يبين أن الناس “لم تعد تثق في هذه الأحزاب”، وكل من يحتاج لأمر معين يتجه إلى الملك، مؤكدا أن من غير المقبول أن “يقوم جلالة الملك بكل شيء، هل سيبدأ يقوم بكل من الاستراتيجيات العليا والمشاكل الدينية بصفته أميرا للمؤمنين وغيرها، وإلى أين سينزل”.

وأفاد والي بنك المغرب بأنه يصاب بالذهول عند اطلاعه على الوعود الانتخابية للأحزاب السياسية، وقال: “بعض المرات أذهل من أنه في ظرف 5 سنوات سنعمل على جميع القطاعات، كالتعليم والصحة و… اعمل وبقي وقل عندي 4 أو 5 أولويات سأشتغل عليها”.

وزاد الجواهر في انتقاد للأحزاب والحكومات ووعودها الكثيرة، وقال: “هذه الوعود ستصطدم بالإمكانيات. وهذا هو المشكل”، وفق تعبيره.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جواد منذ سنتين

ونتا الجواهري الوعود ديال لابناك المقاولين الداتيين الي تراجعتو عليها وبدلتوها اصحابك نساوها المغاربة المغاربة را مكينساوش

ب.علي منذ سنتين

الديموقراطية الحقيقية هي وحدها الكفيلة بِخَلق أحزاب ذات مصداقية تتنافس على حُسْن خِدمة الشأن العام لكي تحوزبالتالي ثقة الناس كما هو الحال في سائر الأنظمة الديموقاطية المتعارف عليها في العالم. أما غير ذلك فأقلُ ما يقال عنه عَبَثٌ في عبث ومع الأسف الشديد الأحقاب تتوالى ودوامة التخلف لا تُبْقي و لا تَذَر و لن يَجِدَ التاريخ ما يَذْكُر ...

يوسف سونة منذ سنتين

جرأة الجواهري تترجم في العمق صدقية تحليله فيما نسب للأحزاب السياسية من مبالغة في الخطاب السياسي على خلفية الوعود الانتخابية التي مل منها الشعب المغربي جملة وتفصيلا .. اصبحت المصداقية السياسية منعدمة خاصة عند رموز هذا الحزب او ذاك ، كلهم على شاكلة واحدة ، وهي نفس الوجوه التي تضايق المواطن منها والتي لم تتغير منذ زمن بعيد في غياب المؤتمرات الجهوية والاقليمية ليحصل التغيير المنشود عند الشباب الثائر اجتماعيا وسياسيا في الشكل والمضمون ، ولعل تدخل والي بنك المغرب كان محقا في تصوره ... اصبح الملك هو الملاذ الوحيد للشعب في كل مشكلة تحل به ، في غياب حكومة قوية ومنسجمة ومسؤولة بعيدا عن المحسوبية والزبونية والرشوة .. والحديث طويل لا يسعنا المجال الخوض في تفاصيله .

التالي