وجه استقلاليون لم يكشفوا عن أسمائهم نداء إلى نزار البركة الأمين العام لحزب الاستقلال، وإلى رئيس المجلس الوطني للحزب احتجاجا على ما وصفوه مخالفات ضد قانون الأحزاب، وروح النظامين الداخلي والأساسي للحزب.
الاستقلاليون المجهولون سموا أنفسهم « مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال المتشبعين بالفكر العلالي » نسبة الى علال الفاسي، وهم ينتقدون ما وصفوه « التعسف والشطط في استعمال القانون والانظمة » المتجلية في « تعطيل مهام ومؤسسات الحزب واجهزته الوطنية والجهوية والمحليةوتبريرذلك بتعليلات غير موضوعية ».
وجاء في النداء الذي اتخذ شكل عريضة توصل بها « اليوم 24″، لكن بدون توقيعات: « هذا النداء الجماعي موجه أيضا لكل من أعضاء اللجنة التنفيذية، الذين يتحملون المسؤولية بصفة جماعية عن كل القرارات المخالفة لقانون الأحزاب السياسية ونظامي الحزب الأساسي والداخلي، وإلى « كل الاستقلاليات والاستقلاليين الغيورين »، مطالبين الجميع باستحضار المصلحة العليا للحزب في هذه الظرفية الدقيقة،
ويشير النداء إلى أن قيادة الحزب « لم تحسن لحد الآن تدبير العديد من المحطات » منذ اختتام اشغال المؤتمر العام للحزب، خاصة على المستوى التنظيمي، الذي عرف « اختلالات كثيرة » وسيادة « مبدأ الولاءات الضيقة على المصلحة العليا »،
ويضيف النداء إلى « انعدام وجود إرادة حقيقية بهذا الشأن وهشاشة المنطلقات، إضافة إلى عدم تحقيق « وعد » الأمين العام في عقد مؤتمر استثنائي لاعادة صياغة النظامين الأساسي والداخلي للحزب بهدوء، سنة بعد « المؤتمر العام السابع عشر » كما هو متعهد به.
ويشير النداء إلى أنه باتت غاية قيادة الحزب « البحث عن موقع انتخابي متقدم وبأي وسيلة كانت »، مما خلف احتقانا داخليا في أغلب الجهات والاقاليم والمدن، « مما بات يتطلب تصحيح كل التجاوزات والاخطاء القانونية المرتكبة، مطالبين بفتح حوار مباشر موسع مع كل قواعد وأطر الحزب في إطار المؤسسات التنظيمية القانونية وهي المجالس الجهوية واإلقليمية ومجالس الفروع، وفق جدولة زمنية استعجالية قبل فوات الأوان حسب لغة النداء.