تتجه الجارة الشرقية الجزائر، نحو تشكيل حكومة، بعد يوم من الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية عقب البت في الطعون المقدمة.

وفي هذا السياق، قدم الوزير الأول عبد العزيز جراد، اليوم الخميس، استقالة حكومته لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، طبقا لأحكام المادة 113 من الدستور.

وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد كلف عبد العزيز جراد بتسيير الحكومة الحالية إلى غاية تشكيل حكومة جديدة، قبل أن تصدر رئاسة الجمهورية اليوم بيانا جاء فيه أنه “تبعًا لإعلان المجلس الدستوري النتائج الرسمية والنهائية لانتخاب نواب المجلس الشعبي الوطني، بتاريخ 12 ذي القعدة 1442، الموافق لـ 23جوان 2021، يقدم الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، اليوم، في الساعة 11:30 صباحًا، وذلك طبقا لأحكام المادة 113 من الدستور”.

وتتجه الأنظار بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية في الجزائر، إلى التحالفات الممكنة داخل البرلمان الجديد، بهدف تشكيل الحكومة على ضوء الدستور الجديد المستفتى عليه قبل سنة.

وأفرزت نتائج الانتخابات التي أجريت يوم 12 يونيو الجاري، في المجمل ست كتل كبرى، تتقاسم مقاعد المجلس الشعبي الوطني البالغ عددها 407، لكن من دون أغلبية واضحة لأي حزب، حيث تصدرت جبهة التحرير الوطني النتائج بمائة و5 مقاعد، يليها المستقلون بـ78 مقعدا، ثم حركة مجتمع السلم بـ46 مقعدا، يتبعها التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل وحركة البناء الوطني.

ورغم مرتبتها الأولى، لم تطالب جبهة التحرير الوطني على لسان أمينها العام أبي الفضل بعجي، بأحقيتها في قيادة الحكومة، كما أنه لم يظهر أي تحالف إلى حد الآن يمتلك الأغلبية التي تخوله ذلك.