شباط يهاجم البركة: أغلب من قرر ترشيحهم ليسوا استقلاليين.. والتزكيات تمنح على طاولة العشاء في المنازل دون استشارة الحزب

01 يوليو 2021 - 21:30

خرج حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، مساء اليوم الخميس، ليهاجم القيادة الحالية للحزب، معتبرا أنها وضعت الأخير في مفترق طرق، قبل الاستحقاقات الانتخابية الجماعية، والتشريعية المقبلة، داعيا إلى تدخل “حكماء الحزب”، لإعادة “الاستقلال” إلى السكة الصحيحة.

شباط، الذي امتنعت اللجنة التنفيذية للحزب عن تزكيته لخوض الانتخابات الجماعية في مدينة فاس، أكد في بث مباشر على صفحته الرسمية على فايسبوك، أن أغلب الأشخاص، الذين زكتهم قيادة الحزب ليسوا استقلاليين، أو استقلاليات، بل إنهم قادمون من أحزاب أخرى، مؤكدا أن التزكيات تتم خارج مساطر الحزب، وقال: “نلاحظ أن القيادة تزور شخصا معينا في منزله، وتأخذ معه وجبة غذاء، أو عشاء، وتتم تزكيته، بينما الحزب لايزال لم يقرر في ذلك بخلاف قانونه، الذي ينص على أن لجنة الترشيحات هي المعنية بالملف.

واعتبر شباط أن الأمر يشكل “كارثة حلت بالحزب”، معلنا تضامنه مع جميع الاستقلاليين، والاستقلاليات، الذين لم يمنحوا التزكية لخوض الانتخابات، مشيرا إلى أن بعضهم استقال، و”آخرون يتألمون” داخل الحزب، وقال إن ما يشهده “الاستقلال” كارثة غير مسبوقة في تاريخه، حتى في الفترات الأصعب، التي عاشها.

كما نبه شباط إلى أن لجنة الترشيحات في الحزب لم يتم تعيينها إلا بداية الشهر الجاري، أي 3 أشهر بعد تصريحات الأمين العام للحزب نزار البركة، نهاية شهر مارس الماضي، والتي قال فيها إن 85 في المائة، من التزكيات تم الحسم فيها، ومنحها للمرشحين سيتم بعد التشاور مع مستشاري الحزب، وتنظيماته.

ولفت شباط الانتباه إلى أن الحزب في حاجة إلى حكمائه، “لاسيما محمد السوسي، ومولاي محمد الخليفة، والدكتور عبد الواحد الفاسي، وسعد العلمي، وعبد السلام المصباحي”، مطالبا باجتماعهم “في الحين ليأخذوا زمام المبادرة، ليعود حزب الاستقلال إلى السكة الصحيحة، والديمقراطية الداخلية، واستشارة الجماهير الشعبية الناخبة” محذرا من أنه “إن لم يتم ذلك ستكون العواقب وخيمة، ووخيمة جدا”.

وأكد شباط أحقيته بخوض غمار الانتخابات الجماعية المقبلة في فاس، مدافعا عن حصيلة رئاسته لمجلسها الجماعي على مدى 12 سنة، وقال: “اشتغلنا بالليل، والنهار من أجل أن ترقى مدينة فاس إلى مستوى المدن الكبرى” معتبرا أن سكان فاس مستمرين في دعمها اللامشروط للحزب، ولمناضليه، بسبب ذلك.

كما هاجم شباط، بشكل ضمني، المجلس الجماعي الحالي للمدينة، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أن “جودة الحياة هي اللتي يمكن أن تجلب المستثمر والسائح المغربي الأجنبي إلى مدينة فاس، ولكن للأسف، منذ عام 2015، هناك تراجع خطير في كل المستويات”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي