أعلن المكتب الأوروبي لاتحادات المستهلكين، اليوم الاثنين، أنه تقدم بشكوى لدى المفوضية الأوروبية ضد خدمة واتساب بشأن التغييرات المثيرة للجدل في سياساتها للخصوصية.
وأشار المكتب وثمانية أعضاء فيه إلى أن هذه القواعد الجديدة “ليست شفافة ولا مفهومة من المستخدمين”، متهما واتساب بارتكاب “انتهاكات متعددة لحقوق المستهلكين الأوروبيين”.
وتقدمت المنظمات المذكورة بشكوى أمام المفوضية الأوروبية، وأيضا لدى شبكة أوروبية من السلطات المكلفة بحماية المستهلكين.
وأعلنت خدمة المراسلة “واتساب”، التابعة لشبكة “فايسبوك”، في مطلع العام الحالي عن قواعد استخدام جديدة، يتعين على مستخدميها، البالغ عددهم حوالى مليارين، الموافقة عليها كشرط للاستمرار في استخدامها.
لكن، الخدمة أرجأت البدء بسريان هذه القواعد الجديدة، حتى 15 ماي بمواجهة حملة انتقادات واسعة، طالتها من مستخدمين أبدوا قلقا على خصوصية بياناتهم، التي تعتزم “واتساب” تشارك المزيد منها مع الشبكة الأم “فايسبوك”.
ومنعت بلدان عدة، بينها ألمانيا، مؤقتا “فايسبوك” من استخدام بيانات “واتساب”.
وقالت المديرة العامة للمكتب الأوروبي لاتحادات المستهلكين، مونيك غوينز، في بيان إن “واتساب تمطر مستخدميها، منذ أشهر برسائل عدائية، ومتكررة لإرغامهم على الموافقة على شروط الاستخدام الجديدة، وسياستها للخصوصية”.
وانتقدت غوينز “الغموض المتعمد” من “واتساب” حيال مسألة حماية خصوصية المستخدمين، داعية “السلطات إلى المسارعة لاتخاذ تدابير في حق “واتساب” للتأكد من احترامها حقوق المستهلكين”.
ويضم المكتب الأوروبي لاتحادات المستهلكين 46 منظمة مدافعة عن حقوق المستهلكين من 32 بلدا أوروبيا.