وزير الداخلية يكشف التوجس من خبرة مغاربة "داعش" القتالية في صنع العبوات الناسفة وتجهيز السيارات المفخخة

13 يوليو 2021 - 12:45

كشف تقرير المهمة الاستطلاعية للوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر كسوريا والعراق، جزء من التحديات الأساسية التي تعرقل عودة هؤلاء المغاربة إلى البلاد.

وسجل التقرير أن عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، في اجتماع اللجنة المنعقد في 25 يونيو المنصرم، أكد أن وجود فئة “لا تزال متشبعة بفكر “داعش”، يطرح تحديا كبيرا للأجهزة الأمنية”.

وأفاد لفتيت أن تخوف المغرب من هذه الفئة نابع من كون البعض منهم “اكتسبوا تدريبا وخبرة في التعامل مع الأسلحة وصنع العبوات الناسفة وتجهيز السيارات المفخخة، بالإضافة إلى قدراتهم في الدعاية والتجنيد الإرهابيين”.

وأشار التقرير إلى أن وزير الداخلية بين أن انشغال المجتمع الدولي بتداعيات انتشار داء “كوفيد-19” ضاعف حجم صعوبات الملف وساهم في “تواريه للوراء”، وشدد على أن استمرار تردي “الأوضاع الأمنية بمناطق تواجد هؤلاء المقاتلين الأجانب لم يسمح بمواصلة عمليات الترحيل”.

وأوضح لفتيت أن هذا الوضع دفع السلطات العمومية إلى التفكير في “أساليب عمل أخرى تمكن من تحقيق الأهداف المرجوة”، مبرزا أن السلطات المختصة باشرت خلال شهر مارس 2019، ترحيل مجموعة تضم “ثمانية مواطنين مغاربة كانوا يتواجدون في مناطق النزاع بسوريا، وخضع هؤلاء المرحلون لأبحاث قضائية كإجراءات وقائية واحترازية في شأن احتمال تورطهم في قضايا مرتبطة بالإرهاب”.

ودعا لفتيت في إشكالية عودة هؤلاء المقاتلين إلى ضرورة استحضار الصعوبات الميدانية المرتبطة بأي إجراء ل”تحديد هويات الأشخاص المتواجدين في المخيمات المنتشرة في بؤر التوتر وصعوبة العمل على صعيد هذه المخيمات التي تسيطر عليها قوات غير نظامية”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي