أكدت فرق المعارضة في مجلس المستشارين، اليوم الأربعاء، أن الحكومة سجلت فشلا ذريعا في الوصول إلى ما وعدت به المغاربة، لا من حيث النمو الاقتصادي، أو فرص الشغل، أو ترسيخ الديمقراطية، كما فشلت في مصالحة المغاربة مع المؤسسات.
الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية سجل، خلال جلسة مناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، بحضور رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن الحكومة فشلت في تحقيق معدل النمو المحدد بـ5.5 في المائة الملتزم بها في البرنامج الحكومي، ولم تتجاوز كمعدل 1.7 في المائة.
وسجل عبد السلام اللبار، متحدثا باسم الفريق الإستقلالي، أن الحكومة ضيعت على المغرب 400 مليار درهم من الناتج الداخلي الخام، وهي قيمة الفرق بين التزامات الحكومة، والواقع، مشيرا إلى أن هذا الرقم يعادل ميزانية وزارة الصحة لمدة 20 سنة.
كما سجل اللبار أن “حكومتي العدالة والتنمية” فشلتا في ملف التشغيل، إذ إن عدد الموظفين انتقل من 560 ألفا و497 موظفا في عام 2010 إلى 568 ألفا، في عام 2020، أي أنه لم يتم إضافة غير 8 آلاف وظيفة، فقط، طوال عشر سنوات.
ومن جهته، أكد فريق الأصالة والمعاصرة الحصيلة السلبية للحكومة، “رغم أن ما توفر لها من صلاحيات لم يتوفر لسابقاتها”، يقول المستشار البرلماني، أحمد التويزي، مضيفا أن الحكومة ضيعت إمكانية جعل المغرب واحدة من الدول الصاعدة.
كما سجل المتحدث أن الخطاب الشعبوي للحكومة أدى إلى نفور المغاربة من المؤسسات، مضيفا أن “العنف اللفظي، الذي عايشناه في 5 سنوات، هو الذي سيؤدي إلى العزوف السياسي”.