العثماني: أشكر لفتيت على تعاونه في تدبير الحوار الاجتماعي وعملنا فيه قصور ولكنه غارق في بحر إنجازات مفيدة للوطن

15 يوليو 2021 - 22:00

قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حصيلة حكومته التي قدمها في البرلمان، ليست كلاما شعبويا، نافيا الاتهامات الموجهة لحكومته بتفقير الطبقة المتوسطة، ومشيدا بإنجازاتها التي تحققت بفضل انسجام أحزابها، وإن اختلفوا خارج الحكومة.

العثماني في المهرجان الخامس الذي أطره مساء اليوم الخميس، ونظمته الكتابة الجهوية لشبيبة العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة الملتقى الجهوي الخامس، تحت شعار: « شباب صامد من أجل مغرب التنمية والديمقراطية »، كشف بأن داخل الحكومة هناك حد أدنى منطقي للانسجام، نافيا وجود خلافات داخل الحكومة بل خارجها، قبل أن يقول: »ولو لم يكن الانسجام لكانت هناك عرقلة للحكومة ».

وللتدليل على وجود الانسجام، عاد الأمين العام لـ »البيجيدي »، وشكر عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، على تعاونه ونجاحه في تدبير الحوار الاجتماعي مع النقابات، كاشفا أن إخوانه في الحزب احتجوا عليه لتكليف لفتيت، ولم يرضخ لاحتجاجاتهم، مشددا على أن همه هو خدمة البلاد، قبل أن يصرح بقوله: « إن أي مسؤول كان منتميا أو غير منتم يريد خدمة الوطن يدنا في يده، ونمقت الحزبية »، منوها بأنه يمتلك بيداغوجيا في الإصلاح والتعاون والتنسيق، بين قطاعات متعددة داخل حكومته المنتهية ولايتها قريبا.

وعلاقة بتداعيات كورونا، كشف العثماني أن حكومته تحت قيادة الملك محمد السادس، تفادت الأسوء بإصلاحاتها وخففت من الضغط على المواطنين، مذكرا بما باشرته حكومته من الإصلاحات الاجتماعية البعيدة المدى، الإصلاحات الكبرى، التي شدد على أن حزبه سيستمر فيها إلى نهايتها، قائلا: »مرحبا بكل مطالب المواطنين، ومفتخرون بحصيلتنا ».

وأوضح  زعيم « البيجيدي »، أن حزبه ماض في حملته وتواصله، ولن ينصت لحملات التبخيس والتيئيس، قبل أن يقول: »عملنا قد يكون فيه قصور، ولكنه غارق في بحر إنجازات مفيدة للوطن والمواطنين ».

وجدد العثماني رفضه أن تكون السياسة سبيلا للاغتناء الشخصي أو وسيلة لشراء ذمم الناخبين والمواطنين بالأموال، مشيرا إلى أن العزوف في المشهد المغربي يصنعه السياسيون، وقال: « لا نموذجا تنمويا بدون ديمقراطية، لن تحقق الديمقراطية إلا بمواطنين يمارسون السياسة عن قناعة « .

وأكد الأمين العام لـ »البيجيدي »، أن خط العمل السياسي له معنى أخلاقي وتواصلي ونضالي وهذا هو العمق السياسي، وهو الذي ينبغي أن يغري الشباب ويحوز على ثقتهم المفقودة.

وقال العثماني في مهرجان شبيبته، إن حزبه حريص على أن تكون الممارسة السياسية كلاما حقيقيا، وأن يتم تسمية الأسماء بمسمياتها، وبحقائق دون ادعاءات، معتبرا أن هذا هو خط سير الحزب، ومن واجبه تكريس هذا النوع من الممارسة السياسية.
العثماني كشف أن حزبه أطلق حملة تواصلية مع قرب نهاية الولاية، وهذا عمق التعاقد بين الحزب والمغاربة.

داعيا منتخبي حزبه في الجماعات الترابية للتعريف بالمنجزات وحصيلة الشأن المحلي، قبل أن يشيد بوحدة تتبع البرنامج الانتخابي في رئاسة الحكومة، التي وصفها بأنها تجربة دولية يمكن أن يستفاد منها، لانها تتتبع تنفيذ وعود البرنامج الانتخابي، قبل أن يختم كلامه بقوله  » « الله يجيبنا في الصواب »، وشدد على أن تواصل حزبه وإنجازاته ستستمر، وبفضل الإنصات استجابت حكومة الإسلاميين لعدد مهم من مطالب الشعب.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي