الشناوي بعد استقالته : منيب ارتدت عن مبادئ اليسار  وقِيَمِه وتسعي وراء أهداف شخصية وضيقة

18 يوليو 2021 - 10:00

هاجم مصطفى شناوي القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، ما وصفه ب »تناسل خطابات نبيلة منيبة الكاذبة والمفترية التي تقلب الحقائق و تُرَوِج لشخصها فقط وتنفي المشروع ».

وهي الممارسات التي قال عنها الشناوي في رسالة استقالته التي حصل « اليوم 24″، على نسخة منه، التي » ليست مِن شِيَّم و قِيَّمِ اليسار ».

ورفض الشناوي في استقالته، أن يستسيغ أو يقبل بالاستمرار  في المحاباة والسكوت عن التصرفات التي وصفها ب »الرَّعناء لِمَن أوكِلَ إليها قيادة الحزب الاشتراكي الموحد والنطق باسمه »، متهما زعيمة فيدرالية اليسار، بكونها « ارتدّتْ عن مبادئ اليسار  وقِيَمِه، مُفَضِّلَة السعي وراء أهداف شخصية وضيقة مُستعمِلة ومستغِلّة كل المنابر بل أسوأها للترويج لخطابات شعبوية ومواقف غير صحيحة وغير منطقية وغير علمية ومتناقضة، و ممارسة الكذب العلني المُمَنهج واليومي في حق كل من يخالف رأيها كقائدة مُتَحكِّمة، بل امتهانها لحرفة السب والقدف والشتم والتشهير في رفيقاتها ورفتقها وأمام الملأ… ».
وكشف القيادي في تيار الساسي ومجاهد، المنشقين من حزب الاشتراكي الموحد،  أن مريدين منيب بوأوها صفة القداسة معتبرة نفسها  تملك  الحقيقة لوحدها، قبل أن يتهمها المتحدث بأنها هي من  قامت باختيار مريديها واحدا واحدا لكي يخدموا أهدابها ويمجّدونها كأيقونة كل الأزمنة ويمنحوها البطاقة البيضاء لكي تَقمع كل من يعارضها أو يعارِض مصالحها » على حد تعبير الشناوي.

وقال الشناوي وهو  يقدم استقالته لمنيب، من الحزب الاشتراكي الموحد ومن كل هياكله وكافة المسؤوليات والمهام، « إنه يفك ارتباطه بالحزب الذي ضحَّى من أجله منذ 20 سنة، وساهم في بنائه، بعدما قامت منيب بتخريبه وتخلتِ عن مبادئ الحزب واليسار، و عملتِ على التهميش المُمَنهَج والشامل لكل المؤسسات بدون استثناء والتي أضحت صورية بدون صلاحية أو قرار  بحيث لم يعد يسري إلا قرارها كزعيمة مستبِدّة تُكَيِّف كل القرارات حسب رغباتها الشخصية البعيدة كل البعد عن أدبيات الحزب ومقرراته وقوانينه ومبادئ اليسار… ».

الشناوي أوضح أنه قدم استقالته من الحزب بِ »مَعِيَّة خيرة المناضلين لكي يستمرون في ما تنَكّرتِ له  منيب من انخراط في المسار الوحدوي، داخل فيدرالية اليسار لأنه استمرار للعمل الاندماجي الجاد الذي بدأوه منذ تسعينات القرن الماضي، ولأنه الضامن الوحيد لتوحيد جهود التنظيمات اليسارية وتجميع شتات المناضلين التقدميين والديمقراطيين تحت سقف حزب يساري وحدوي ومتعدد كبير وقوي قادر على تجسيد القِيَم الرفيعة لليسار على أرض الواقع والمتمثلة أساسا في الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان ودولة الحق والقانون ».

واتهم القيادي في تيار الساسي، منيب بما وصفه « محاولتها في مرات عديدة لعرقلة المسار الوحدوي للفيدرالية وتجميده باختلاق مبررات واهية في كل مرة وانتظار إنضاج  » الشروط  » التي تتماشى ورغباتها وطموحاتها الشخصية النرجسية، لكن حدس وصدق ووعي المناضلين أجهض حلمها ولم يجهض حلمهم في حزب يساري كبير » .

وجدد القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، رفضه « مَسْخِ وتحريف قِيَم اليسار وتحوير خط الحزب والتماهي مع أجندات غير واضحة وغير سليمة »، في إشارة لما ما تقوم به منيب، قبل أن يختم الشناوي استقالته بقوله: « فليتحمل الجميع مسؤولياته أمام التاريخ ».

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

جرير منذ سنتين

حق الاختلاف و حرية الرأي عند "اليساريين الجدد" أو ما تبقى منهم والذين لا رالوا "يقدسون الزعيم"

التالي