سفينة الإنقاذ البحري تستنجد بميناء آمن لإنزال 555 مهاجرا على متنها ودول ترفض استقبالهم

03 أغسطس 2021 - 01:00

طلبت سفينة الإنقاذ “أوشن فايكينغ”، اليوم الاثنين، من السلطات البحرية المختصة تأمين مرفئ آمن لأنزال 555 شخصا على متنها، إذ كشفت أن “وضعهم لا يحتمل”.

وقالت المنظمة لوكالة فرانس برس: “طلبنا من جميع السلطات المختصة: مالطا، وتونس، وليبيا، واليوم إيطاليا”، ورفضت مالطا طلب المنظمة غير الحكومية، بينما “لم ترد” ليبيا ،وتونس عليه.

وكانت المنظمة ذاتها قد عملت على إنفاذ أكثر من 700 مهاجر، حاولوا عبور المتوسط على متن قوارب صغيرة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، في عمليات نفذتها “أوشن فايكينغ”، وكذلك سفينتا “سي ووتش”، و”ريسكيو شيب”، التابعة لمنظمات غير حكومية ألمانية.

وأكدت متحدثة باسم “اس او اس مديتيرانيه” أن “الوضع على متن السفينة لم يعد يحتمل”، وكتبت المنظمة غير الحكومية على موقعها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، اليوم، إنه “مع حدة الأمواج، وشدة الحرارة تتدهور الحالة الجسدية للأشخاص الموجودين على متنها”.

وكتبت مسؤولة الفريق الطبي على تويتر “كثيرون يعانون من دوار البحر. وقد أغمي على البعض على ظهر السفينة بسبب الحرارة، والمعاناة، التي مروا بها”.

وبعد كل عملية إنقاذ، على المنظمات غير الحكومية الانتظار لأيام في عرض البحر لتحديد السلطات البحرية لـ”ميناء آمن” لإنزال المهاجرين.

وعلى الرغم من استمرار انعدام الأمن، لا تزال ليبيا نقطة عبور مهمة لآلاف المهاجرين، الذين يسعون كل عام إلى الوصول إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية، التي تبعد مسافة 300 كيلومتر من السواحل الليبية.

وكانت المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في فرنسا سيلين شميت مطلع الشهر الماضي، إلى أن تشكل أوروبا “بشكل عاجل” آلية توزيع تلقائية وقائمة على التضامن، للمهاجرين، الذين يتم إنقاذهم ليحصلوا على ضمانات باستقبال أفضل، وعدم ترك البلدان المطلة على المتوسط فقط في الخطوط الأمامية”.

وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، سجلت عمليات تدفق المهاجرين، واعتراضهم، ووصولهم إلى وسط المتوسط زيادة هذا العام، وقضى ما لا يقل عن 1113 شخصا في المتوسط خلال النصف الأول من عام 2021 أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.

انقذت سفينة “أوشن فايكينغ” التابعة لمنظمة “أس او أس مديتيرانيه” للإنقاذ البحري، 175 مهاجراً، كانوا على “زوارق جانحة” قبالة شواطئ ليبيا على ما أعلنت هذه المنظمة غير الحكومية الأوروبية.

وصباح السبت الماضي، انتشلت السفينة أولاً 57 شخصاً من “زورق مطاط في وضع حرج” كان يبحر في المياه الدولية قبالة شواطئ ليبيا على ما أوضح المصدر نفسه.

وفي وقت لاحق، نفذ طاقم السفينة عمليتي إنقاذ إضافيتين في المنطقة نفسها شملت 54 شخصاً، كانوا على متن زورق مطاط، من بينهم نساء وقد نقلوا إلى مكان آمن، وبعيد ذلك بقليل، أنقذ 64 شخصاً آخر من مركب خشبي، ما رفع إلى 175 عدد الأشخاص، الذين انقذوا، ونقلوا إلى سفينة الإنقاذ هذه.

وبين هؤلاء ما لا يقل عن امرأتين حاملين، و33 قاصراً، بينهم 22 لا يرافقهم أي بالغ.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي