منتدى فورستاين: الخطاب الملكي لامس الجرح ومد الأيادي إلى الجيران.. والبوليساريو تخدم مخططات عدوانية ضد الجزائر والمغرب

02 أغسطس 2021 - 21:00

أصدر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا ب”فورستاين”، يرد من خلاله على البلاغ، الذي أصدرته جبهة البوليساريو للتعقيب على الخطاب الملكي الأخير.

وقال المنتدى إنه “في خطاب العرش، خاطب الملك محمد السادس الجزائر بشكل مباشر، ولامس الجرح، وشخص الوضع، ومد الأيادي، داعيا لإصلاح أعطاب الماضي، التي لا يد له فيها، ولا حتى لرئيس الجزائر الحالي، مطالبا بتجاوز الركود، والقطع مع القطيعة”.

وأوضح المنتدى، في رسالة موجهة إلى قادة جبهة الانفصال، أن “خطاب العرش كان مختلفا بامتياز، مليئا بالحب، والعاطفة، والدعوة إلى الوحدة، والتعاون، مقدرا لحجم ونوع العلاقة بين الجزائر، والمغرب”.

ولفت المنتدى الانتباه إلى أن “جبهة البوليساريو انبرت مدافعة عن المخططات العدوانية ضد الجزائر والمغرب”، مشددا على أنها “تسرعت في التعليق على الخطاب الملكي بإصدار بيان “يناقش” بعض نقاطه”، وأضاف أن “المؤسف المضحك، والمبكي أيضا أنها حاولت الاجابة، والرد، والدفاع عن نفسها، ضد تسمية الخطاب لكلمة “الدخيل” بين الجزائر، والمغرب، معتبرة نفسها المعنية بالأمر، وأنها من كان يقصد الخطاب، وينعتها بالدخيل”.

وتساءل المنتدى ذاته: “ما دخل البوليساريو في الموضوع؟، ولماذا تحمست وأجبت عن شيء لا يعنيك من قريب، ولا بعيد ، ولماذا هذا التسرع، وكأنك تترصدين الفرص للحديث، والخروج بهدف الخروج؟”.

وشدد المنتدى ذاته على أن “جبهة البوليساريو أرادت أن تظهر أهميتها من حيث لا أهمية لها، ولأنها رأت في خطاب مغربي جزائري، ونقاش بيني، إقصاء ضمنيا لها”

ولم يرق الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش جبهة البوليساريو، التي أصدرت، في وقت متأخر من ليلة أول أمس السبت، بلاغا تصعيديا آخر ضد المغرب.

وإن كان الخطاب الملكي موجها إلى المسؤولين العسكريين، والسياسيين في الجزائر؛ أسرعت الجبهة الانفصالية في إصدار بلاغ لها، أوردته وكالة الأنباء الجزائرية تعقيبا على ما ورد في خطاب الملك محمد السادس، الليلة الماضية.

واعتبرت البوليساريو أن الخطاب الملكي، الذي يدعو الجزائر إلى “تغليب منطق الحكمة”، والعمل في أقرب وقت على تطوير العلاقات المتوترة بين البلدين، “يتسم بالمجازفة، والمبالغة في الكلام المعسول.. ”.

ودعا الملك محمد السادس الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى تغليب منطق الحكمة، وتجاوز الخلافات، معتبرا أنه من غير المنطق بقاء الحدود مع الجزائر مغلقة.

وأضاف الملك في خطابه بمناسبة الذكرى الـ22 لعيد العرش أن “ما يمس أمن الجزائر يمس أمن المغرب، والعكس صحيح”، مشددا على أن المغرب، والجزائر توأمان متكاملان”، مضيفا “خاصة أنه لا فخامة الرئيس الجزائري الحالي، ولا حتى الرئيس السابق، ولا أنا، مسؤولين على قرار الإغلاق”.

وتشهد علاقات الجارين توترا منذ عقود، بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الصحراء المغربية، بينما يعتبرها المغرب جزءً لا يتجزأ من أرضه، ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.

كلمات دلالية

البوليساريو الجزائر
شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي