تستعد اللجنة الوطنية للانتخابات، داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، لرفع لائحة مرشحي الحزب الذين استقر رأي التجمع على تزكيتهم للانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية المقبلة، إلى المكتب السياسي.
حسب مصادر « اليوم 24″، فإن اللجنة الوطنية التي تشرف على آخر التفاهمات، حول المرشحين الأحرار المفترض ترشيحهم للاستحقاقات القادمة، استجمعت معطياتها، وحاولت تدبير الخلافات حول لوائح الترشيح، وأخذت بعين الاعتبار الاتفافات التي تتم محليا وإقليميا وجهويا.
وفي هذا السياق، ينتظر أن يجتمع المكتب السياسي لكي يعلن عن لائحة مرشحيه، مباشرة بعد مصادقة قيادة الحزب على مقترحات التزكية المرفوعة إليها، كما ينتظر أن تبت هيئة التحكيم داخل الأحرار في الخلافات حال وجودها.
وكان رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، قد كشف بأن حزبه قام منذ سنة 2016 بتقييم داخلي، ونقد ذاتي، محاولا تشخيص مكامن القوة والضعف، ليهيئ نفسه مبكرا للانتخابات القادمة، استعدادا للظفر برئاسة الحكومة، و مواكبة كل متغيرات المجتمع المغربي، والاستجابة لمطالب الشباب.
وأوضح الطالبي العلمي الذي شارك أمس الخميس، في برنامج « نقطة إلى السطر »، الذي تبثه القناة الأولى، أن الأسلوب الذي اشتغل به الحزب لمدة 40 عاما، لم يعد مجديا لوجود تحولات مجتمعية، مبرزا أن التجمع قام « بطرح أسئلة جديدة، منها ما الذي لا يعجب المغاربة في حزب التجمع؟ وما الذي ينبغي القيام به لتحقيق تحول داخلي لإعداد الحزب للمرحلة المقبلة، لتكون آلته التنظيمية تشتغل بشكل إيجابي ولا تنتج أمورا سلبا، ليس فقط بالاعتماد على الخطاب؛ لأن هذا الأسلوب تجاوزه الزمن، ولم يعد مرغوبا فيه لدى المغاربة ».
وكشف عضو المكتب السياسي قائلا: « مباشرة بعد المؤتمر الاستثنائي، وانتخاب عزيز أخنوش رئيسا للحزب، بدأنا الاشتغال، وقمنا في البداية بجولات جهوية للاستماع للمناضلات والمناضلين، وأنصتنا لهم بخصوص حصيلة انتخابات 2015، فكان جوابهم هو غياب التنظيم المحكم وتنزيل المساطر وغياب الشفافية والمحسوبية ».
وقال العلمي، »إنه على إثر ذلك، ارتأى الحزب أنه لا بد من وضع القطيعة مع هذا الأسلوب الماضي في تسيير الحزب، كاشفا أن هذا الأسلوب الجديد في التسيير، « لم يعجب مجموعة من الإخوان والأخوات… وهذا من حقهم… فارتأى بعضهم مغادرة الحزب مبكرا ».
وأوضح القيادي التجمعي، أنه « تمت عصرنة جميع آليات الاشتغال داخل الحزب، وبخصوص الهيكلة، أبرز الطالبي العلمي أن الحزب كان يتوفر فقط على المكتب السياسي، الذي يقوم بكل شيء، أما الآن أصبحت القرارات تؤخذ ليس فقط على مستوى المكتب السياسي، بل أيضا تتخذ إقليميا وجهويا، كاشفا أيضا عن « تأسيس 16 تنظيما موازيا وطنيا، على رأسها منظمة المرأة والشبيبة، وغيرها من المنظمات الموازية ».