في عز انتشار كورونا... خصاص كبير في مولدات الأوكسجين ينعش السماسرة ومطالب باستيرادها من الخارج

24 أغسطس 2021 - 14:30

يبحث عدد من المصابين، بفيروس كوفيد-19 في المغرب المتواجدين في العزل المنزلي، على أجهزة مولدات الأكسجين، نظرًا لما قد يعانيه بعض المرضى أحيانًا من صعوبة في التنفس، لاسيما ارتفاع عدد المصابين الذين يقدرون بالآلاف.

وأمام هذا الوضع، يعاني عدد من المرضى بفيروس كوفيد-19 من نقص في مولدات الأكسجين، ما يعد فرصة ثمينة للسماسرة وتجار المآسي، من أجل اقتناص الفرصة، لبيع أو تأجير هذه الأجهزة بأسعار خيالية، تصل إلى 10 آلاف درهم، وأحيانا يتم بيعها بدون احترام للمواصفات الطبية.

ويحكي أحد المواطنين، لـ”اليوم 24″، عن تجربته الشخصية، والتي تلخص حجم المعاناة التي يتكبدها المواطنون للحصول على الأوكسجين، ما يؤكد أن العلاقات الشخصية للمريض أو لعائلته تبقى مهمة في هذا الموضوع الذي يكلف حياة الشخص، إن فشل في تأمين مولد أو جهاز اوكسجين.

وأوضح المتحدث نفسه، أن سعر بيع مولد الأوكسجين لما يعادل 5 لترات، قفز من 2000 درهم إلى 13 ألف درهم في ظل الأزمة الحالية، أما بالنسبة للكراء، فلا توجد قاعدة، الفوضى هي كلمة السر الوحيدة.

وأورد المتحدث ذاته، أن الأشخاص الذين سبقوا واقتنوا هذا المولد، يستأجرونه لأشخاص آخرين من معارفهم، وأحيانا يصل مبلغ الكراء، إلى 4000 درهم للشهر، أو أكثر، و300 درهم لليوم فقط، ولكم “أن تتخيلوا حجم المعاناة أمام ضعف القدرة الشرائية للكثير من المغاربة”.

وفي حديثه عن هذه الفوضى يشدد أنور ياديني، رئيس الجمعية المغربية لمهنيي المستلزمات الطبية، في تصريح لـ”اليوم 24″ على أن مستوردي المستلزمات الطبية يتبرأون من ما أسماهم السماسرة، موضحا أن الأزمة الحالية فتحت الشهية لهؤلاء الاستغلاليين الذين يقتنون هذه المستلزمات من المستوردين ويعيدون بيعها بمبالغ خيالية يدفعها المصاب الذي هو بين الحياة والموت.

وسلط المتحدث نفسه، الضوء على واقع سوق مولدات الأوكسجين، موضحا، أن المغرب لا ينتج هذا النوع من المعدات؛ يكتفي فقط باستيراده، من الدول الأوربية، والولايات المتحدة والصين وتركيا.

ومع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كوفيد-19، أصبح استيراد هذا المنتوج، ضرورة ملحة لدى الكثير من المصابين، ما أدى إلى خصاص كبير في السوق الوطنية.

وأضاف أنور أن الجمعية المغربية لمهنيي المستلزمات الطبية، راسلت قبل أيام، وزير الصحة، بشأن هذا الخصاص، وفتح باب الاستيراد لفترة زمنية معينة في وجه هذه المقاولات المعترف بها، من أجل استيراد مولدات الأوكسجين ولقطع الطريق على السماسرة.

وأوضح المتحدث نفسه، أنه في العادة، على المقاولات العاملة في قطاع الصحة، الحصول على إذن من مديرية الأدوية والصيدلة لتسويق أي منتج يتم استيراده، وللحصول على هذا الإذن، يجب على صاحب المقاولة إعداد ملف يحتوي على وثائق كثيرة ولا يمكن الحصول عليها إلا بعد ستة أشهر في الكثير من الأحيان.

وشدد المتحدث نفسه، على أن هذا الوضع لم يعد يجدي نفعا أمام الخصاص المهول في مولدات الأوكسجين، ما نطالب به الآن هو أن تفتح لنا وزارة الصحة باب استيراد هذه المولدات لفترة زمنية معينة، لفائدة المقاولات العاملة في هذا القطاع والمعترف بها .

لكن ماذا عن الوضع في المستشفيات العمومية؟ يجيب عادل عوين، الإطار الصحي، وعضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة، في حديث مع “اليوم24″، إنه لا يوجد خصاص نهائيا في مولدات الأوكسجين، الوضع لحد الساعة طبيعي، المشكل فقط، خارج المستشفى أو المصحة، حينما يبحث المريض عن مولدات الأوكسجين للاستشفاء داخل العزل المنزلي.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي