بعد دعم العدل والإحسان لحملة "ممصوتينش"... الونخاري: "حملة المقاطعة لها صدى في الواقع وهي تأكيد على هجر مكاتب التصويت"

28 أغسطس 2021 - 21:00

في غياب أحزاب سياسية أعلنت رسميا مقاطعتها للاستحقاقات الجارية بالمغرب، عمد مجموعة من النشطاء داخل مواقع التواصل الاجتماعي، إلى إطلاق حملة “ممصوتينش” مدعومة بهاشتاغات تحفز المواطنين على عدم المشاركة في الانتخابات، من أبرزهم نشطاء في جماعة العدل والإحسان.

وللكشف عن أبعاد هذه الحملة ودوافعها، قال أبوبكر الونخاري الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان، أحد النشطاء الذين يقودون هذه الحملة داخل منصات التواصل الاجتماعي، إن الحملة المذكورة، تعبير عن رأي قطاع واسع من المغاربة، الذين يؤكدون بشكل صريح، وبحسب الأرقام الموثقة من الدولة نفسها، أنهم غير معنيين بما وصفه بالمهازل”.

وأوضح الونخاري الذي لم يؤكد أن الحملة هي قرار رسمي من جماعة العدل والإحسان، بأن “الحملة انطلقت في شبكات التواصل الاجتماعي، وتجد لها صدى في الواقع، ووجدت نفسي أتقاطع مع أهدافها، إذ أنني واحد من المقتنعين بأن تغيير أوضاع البلد يستحيل أن يكون مدخله انتخابيا، بل إن المقاطعة خيار أكثر منطقية ومعقولية، وأيضا أكثر تأثيرا، لأنه يعني فعليا عدم المصادقة الشعبية على العبث الجاري في مشهدنا السياسي وفي تدبير السلطة، وتوازن المؤسسات، ومدى ضعف تأثير مخارج الاستحقاق الانتخابي في القرار الاستراتيجي”.

واعتبر الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان، في اتصال مع “اليوم 24″، أن” حملة “ممصوتينش” رسالة مختصرة وبليغة على هدر زمن الوطن في العبث، على اعتبار أن من يقبلون على أنفسهم اللعبة السياسية وعبثها لن يمكنهم أن يحدثونا عن هوامش فعلهم وتأثيره، لأنهم يساقون إلى مواقف تناقض ما اعتنقوه عقودا، لكنهم يعودون إلى نفس الأخطاء والمداخل متوهمين أنهم يحسنون صنعا”.

وزعم الونخاري، أن حملة “ممصوتينش” تأكيد على أن “الشعب هجر مكاتب التصويت ولا يلتفت إليها، وأنها شأن أقلية”.
وعن أسباب الحملة ودوافعها، أوضح المتحدث ذاته أن المواطنين يشعرون بـ”صعوبة في ترتيب الجزاءات على من اختاروهم بالتصويت، فمن يُنتخبون لا يحكمون ولا تجد برامجهم طريقا للتنفيذ، ومن يحكمون فعليا لا ينتخبون، ولا يخضعون للمحاسبة”، على اعتبار يضيف الونخاري أن حملة  “ممصوتينش”، تبقى في نظره توجها عاما للشعب، واختيارا واعيا، وفعلا مؤثرا، وأكثر إقناعا، وأكثر مساهمة في صون المشاركة السياسية النبيلة”.

ومضى القيادي في العدل والإحسان موضحا بالقول بأن حملة “ممصوتينش”، هي “تحصيل حاصل على أهميتها وأهمية استمرارها وتنوع أساليبها، فالشعب من تلقاء نفسه صار يدرك أن المقاطعة خيار مجدٍ، وأن الضغط من خارج المؤسسات أكثر فعالية، وأن المشاركة في العبث الانتخابي كما يجري في المغرب مساهمة في إطالة عمره، وأن من يتنافسون يلاحقون السراب، وهم يعلمون أنهم مسلوبو أدوات العمل والصلاحيات، وأنه مقابل كل مؤسسة منتخبة، هناك مؤسسات معيّنة تفرغها من كل معنى”.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي