الدخول المدرسي... كثرة المقررات المدرسية تنهك أجساد الصغار وجيوب الكبار

01 سبتمبر 2021 - 22:00

ونحن على مشارف الدخول المدرسي الجديد؛ يشتكي عدد كبير من أولياء أمور التلاميذ من إرهاق أطفالهم، بعدد كبير من الكتب المدرسية، فضلا عن غلاء أسعارها والتي لا تتناسب مع قدراتهم المادية.

وقال عبد المالك عبابو، عضو الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، في حديثه مع “اليوم 24″، إن أولياء التلاميذ في التعليم الخصوصي يشكون من كثرة الكتب المدرسية التي تفرضها بعض المدارس الخاصة”.

وأضاف المتحدث نفسه، أن “التعليم العمومي كذلك، أصبح هو الآخر يطالب أولياء التلاميذ بكتب تزيد عن ثلاثة مقررات”.

وأوضح عبابو، أنه “في الوقت الذي يشتكي فيه أولياء الأمور من غلاء أسعار الكتب الدراسية سواء في قطاع التعليم العمومي أو في التعليم الخاص، يجد أولياء الأمور أنفسهم في مأزق آخر، متسائلين عن جدوى كمية هذه الكتب التي سيدرسها أطفالهم والتي تزيد أحيانا عن 12 مقررا، لاسيما في التعليم الخاص”.

ويقول عبد العالي الخلنيكي، مسؤول إداري في قطاع التعليم بمكناس، في حديث مع “اليوم24″، إن لجانا خاصة من المديرية الإقليمية تراقب المؤسسات التعليمية الخاصة”، مبرزا، هذه اللجان ترى إذا كانت هذه الكتب المدرسية تتناسب بيداغوجيا مع ما تطالب به الوزارة، مشيرا إلى أن هذه الكتب أحيانا تكون مكملة فقط للمقررات التي تفرضها الوزارة الوصية

ومن بين معاناة أولياء آباء وأمهات التلاميذ، يقول صاحب مكتبة بالدار البيضاء، “أحيانا كثيرة، يصطدم أولياء الأمور بغياب بعض الكتب المدرسية في المكتبات، إضافة إلى معاناة أخرى، يعيشها أولياء أمور التلاميذ، خاصة في قطاع التعليم الخصوصي، إذ يشتكون من الأسعار التي تفرضها المؤسسات الخاصة، خاصة تلك التي تتعلق بالكتب الأجنبية التي تفرضها هذه المؤسسات عليهم، والتي لا تتناسب، أسعارها مع قدراتهم المادية، حيث تصل قيمة كتاب المادة الواحدة إلى أزيد من 400 درهم”.

يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي كانت قد أعلنت، في بلاغ لها، أن موعد الدخول المدرسي سيكون ابتداء من 10 شتنبر، موضحة بأن الدخول المدرسي 2021- 2022 سيتم وفق أنماط تربوية مختلفة، إلى حين تنظيم عملية التلقيح المتعلقة بالفئة العمرية “12-17سنة”، إضافة إلى التدابير التي ستتخذها السلطات المختصة للتصدي لتفشي وباء كوفيد-19، وذلك من أجل ضمان التحصيل الدراسي في ظروف تحفظ سلامة جميع التلاميذ، إلى جانب الأطر التربوية والإدارية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *