على الرغم من تجاوز المغرب وإسبانيا للأزمة السياسية والدبلوماسية التي دامت لأشهر، إلا أن مليلية المحتلة لا زالت تتوقع استمرار إغلاق المغرب لمعابره، بسبب أزمة كورونا.
وفي السياق ذاته، قالت حكومة الثغر المحتل، إنه لا توجد بوادر الآن عن إعادة فتح المعبر مع المغرب، مؤكدة على أنه لا يوجد تاريخ محدد لذلك.
وفي الوقت الذي انتشرت ملصقات في مليلية المحتلة، باللغة العربية، تبشر الساكنة بفتح المعابر مع المغرب غدا الخميس ثاني أيام شهر شتنبر، استبعد مسؤولو الثغر المحتل أن يكون هذا التاريخ ممكنا، في ظل صعوبة التوصل لاتفاق قريب مع المغرب.
وأكد المسؤولون في مليلية المحتلة، أن الوضع الوبائي سواء في مليلية أو في التراب المغربي، لا زال غير ملائم لمناقشة أي فتح قريب للمعابر.
وكانت إسبانيا قد قررت إغلاق حدود المدينتين المحتلتين، سبتة، ومليلية، مع المغرب، وسط سعي الحكومة المركزية، للتخفيف من المعاناة الاقتصادية التي تتخبط فيها المدينتان منذ قطع المغرب مع “التهريب المعيشي”، قبل ما يقارب السنتين.
ويضاف الإغلاق المذكور من قبل الجانب الإسباني، إلى ذلك الذي حافظ عليه المغرب، منذ 13 مارس 2020، مع بداية أزمة فيروس كورونا، إذ كان قد قرر الإغلاق من جانب واحد، بعد أن أعطى إشعارا قبل ثماني ساعات للثغرين المحتلين.
الاستمرار في إغلاق المدينتين المحتلتين، من الجانبين، (المغربي والإسباني) خلف مأساة إنسانية، بدأت بالعالقين، الذين انتظروا لأشهر، قبل أن يعودوا، ومست الآلاف من سكان المدن المغربية المجاورة، والذين تضررت أنشطتهم الاقتصادية بشكل بالغ، كما تأتي في ظل خروج مغاربة مليلية، في مظاهرات قبل آيام أمام المعبر، موجهين نداءهم للملك محمد السادس، للتدخل من أجل تمكينهم من استغلال هذا المعبر للدخول إلى أرض الوطن، بدل السفر إلى إسبانيا والعودة جوا إلى المغرب.