وسط الأزمة... "النهضة" التونسية تعلن تحمل مسؤوليتها وترحب بمراجعات عميقة

02 سبتمبر 2021 - 08:30

في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها تونس، ووسط غليان في الشارع، أقرت حركة النهضة، بمسؤوليتها إلى جانب الأطراف التي حكمت البلاد.

وقالت الحركة، إن مكتبها التنفيذي المسير للأعمال قبل الإعلان عن تشكيلة المكتب الجديد عقد أمس اجتماعا حضره رئيسها راشد الغنوشي.

وبعد التداول في الشأن الوطني ومتابعة آخر مستجدات الوضع بالبلاد، أكد الحاضرون على أن حركة النهضة « تتحمل المسؤولية إلى جانب الأطراف الذين حكمت معهم، وذلك بحسب حجمها في المشاركة في الحكم وإدارة البلاد، وأنها تتفهم غضب الشارع ».

وعبرت الحركة عن استعدادها  للتقييم الجدي والموضوعي، وإجراء مراجعات عميقة خلال مؤتمرها القادم بما يحقق التجديد في الرؤية والبرامج وفتح الآفاق أمام الشباب لتطوير التنظيم.

يشار إلى أن حركة النهضة شهدت تطورات على المستوى التنظيمي، على إثر الإجراءات الاستثنائية المعلنة يوم 25 يوليوز، حيث أقر الغنوشي يوم 23 غشت الماضي إعفاء كل أعضاء المكتب التنفيذي وإعادة تشكيله بما يستجيب لمقتضيات المرحلة، فضلا عن تكليف لجنة إدارة الأزمة السياسية برئاسة محمد القوماني بالمساهمة في إخراج البلاد من الوضع الاستثنائي الذي تعيشه.

وقرر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، تجميد عضوية عماد الحمامي في الحركة، بناء على أحكام القانون الأساسي للحزب. كما قرر الغنوشي، إحالة الحمامي على لجنة النظام “بسبب تكرر تجاوزاته لسياسات الحركة”، وفق ما جاء في بلاغ مقتضب للحركة اليوم الأربعاء.

وكان عماد الحمامي الذي تقلد منصب الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، ومناصب وزارية سابقة بالحكومات المتعاقبة بعد 2011، انتقد رئيس الحركة في تصريحات أدلى بها يوم 25 غشت الماضي، تتعلق بقرار الغنوشي إعفاء كل أعضاء المكتب التنفيذي للحركة.

وكان الحمامي قال في تصريحاته “إن إعفاء أعضاء المكتب التنفيذي هو استمرار للسياسات الخاطئة لراشد الغنوشي، الذي لم يستوعب رسالة 25 يوليوز”، مضيفا أن الغنوشي يواصل الحكم الفردي صلب الحركة.

ودعا إلى ضرورة عقد مؤتمر للحركة يفرز رئاسة جديدة بدل إعادة تشكيل مكتب تنفيذي جديد، وإلى ضرورة انسحاب القيادات القديمة وفسح المجال للشباب.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي