أكد البطل البارالمبي عبد السلام حيلي، أن فوزه بالميدالية الذهبية في الألعاب البارالمبية ضمن منافسات سباق 400 متر فئة ضعاف البصر « T12″، لم يكن بالأمر الهين، مهديا لقبه لجلالة الملك محمد السادس، ولكافة المغاربة الذين ساندوه من أجل بلوغ البوديوم.
وأشار حيلي في تصريح لـ »اليوم24″، إلى أن التربصات والاستعدادات للألعاب البارالمبية دامت أكثر من 12 شهرا، نظرا لأن هذا المحفل الدولي يتطلب جهدا كبيرا، كونه أصعب من بطولات العالم لما يحمله من تنافس كبير من كافة الأبطال المشاركين، الذين يطمحون للفوز بإحدئ الميداليات.
وتابع المتحدث نفسه في التصريح ذاته، بأنه عمل جيدا رفقة الطاقم المرافق له، رغم الظروف التي لم تكن مواتية للاستعدادات بسبب فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الجامعة الملكية المغربية لضعاف البصر، كان لها الفضل كذلك في هذا التتويج، كونها وفرت لهم عدة تربصات بكل من الرباط بوزنيقة وإفران.
واستطرد حيلي قائلا، بأن هذه السنة ستبقى مرسخة في ذاكرته، نظرا لأنها استثنائية بالنسبة إليه، بعد فوزه بالذهب في ظل الظروف التي رافقت الاستعدادات التي طبعها نوعا من التوتر والتعب، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أنه بالرغم من كل ما ذكر تمكن رفقة الطاقم المشرف على السير وفق مخطط مدروس، بغية تشريف المغرب في الألعاب البارالمبية، ورفع الراية المغربية في سماء طوكيو.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن الشعور وأنت تنظر للراية المغربية خفاقة في سماء طوكيو يصعب وصفه، موضحا بأن جميع الأحاسيس اجتمعت في تلك اللحظة، وبأن الميدالية حصل عليها المغاربة كافة وليس عبد السلام لوحده.
جدير بالذكر، أن البطل البارالمبي عبد السلام حيلي كان قد تمكن من الظفر بالميدالية الذهبية، بعد تحطيمه الرقم القياسي العالمي والبارالمبي في سباق 400 متر فئة ضعاف البصر « T12″، محققا توقيتا قدره 47.59 ثانية، ومهديا بذلك أولى ذهبيات المغرب في بارالمبياد طوكيو.