فيديو: عبد الله آيت الشريف
بدأت حرفة “الزليج البلدي” بالانقراض من أسواق مدينة مراكش، خصوصا بعد تقلص عدد الصناع الممارسين لهذه الحرفة، بسبب عزوف الشباب عن تعلمها، حيث أصبحت تقاوم الانقراض بفضل الصانعين القدامى، الذين تعلموا الحرفة من أجدادهم.
وقال عبد العالي كادح، الذي مارس الحرفة لسنوات عديدة، في تصريحه لـ”اليوم24″، إن حرفة “الزليج البلدي” اكتسبها من صانع تقليدي قديم، وتعلمها منذ الصغر سنة 1991، مشيرا إلى أنه بدأ في التدرج في الحرفة حتى أصبح “معلم” سنة 1994، وموضحا في الوقت ذاته، أن هذه الصناعة أصبحت قليلة في الأسواق، ومهددة بالانقراض مثلها مثل باقي الصناعات اليدوية.
وأشار كادح في التصريح ذاته، إلى أن المواد التي يعملون بها في حرفة “الزليج البلدي”، تتكون من الرخام ومادة كريان صفراء اللون المستقدمة من آسفي، إلى جانب الرمل المغسول وروح صباغة الزليج و”السيما البيضاء” التي تستقدم من تركيا ومصر.
وتابع المتحدث نفسه، بأن حرفة “الزليج البلدي” منذ ظهورها وهي تعرف عدة متاعب ومشاكل، كون أن العاملين بها لا يتوفرون لا على التغطية الصحية ولا على مدخول قار، إضافة إلى غلاء السلع التي تثقل كاهل الحرايفية، إلى جانب الزليج الذي يباع بثمن السنوات الفارطة.
وأردف كادح، بأن كورونا أهلكتهم كثيرا خصوصا في وقت الحجر الصحي الذي عرف مغادرة الكثير من الصناع للحرفة، مع القيام ببيع كل أدوات العمل من أجل توفير المال.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن صناعة “الزليج البلدي” هي الحرفة الوحيدة التي لا تتوفر على نقابة، مشيرا إلى أن الصنايعية يريدون قانونا يؤطرهم، لأن لا أحد يعير لها أي اهتمام، بالرغم من أنها من بين الصناعات التي كانت تدعم مراكش بشكل كبير.