أمام دعوات مقاطعة الانتخابات... وهبي: سننتقل من إقناع الناس بالتصويت لنا إلى إقناعهم بالتصويت فقط

04 سبتمبر 2021 - 15:00

مقابل دعوات مقاطعة الاستحقاقات الانتخابية التي تقبل عليها البلاد في الثامن من شهر شتنبر الجاري، تتعالى أصوات الأحزاب، لدعوة المواطنين للمشاركة، انتصارا للبلاد قبل الأحزاب.

وفي السياق ذاته، قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة اليوم السبت، إن التصويت الجماعي والكبير في الاستحقاقات المرتقبة الأربعاء المقبل، سيعطي رسائل للعالم.

ووجه وهبي حديثه لمرشحي حزبه اليوم في منطقة أولاد تايمة، وقال لهم، “لا أريد أن تنتصروا للحصول على مواقع، ولكن انتصروا للوطن والديمقراطية”، داعيا إياهم لإقناع المواطنين بالمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، وقال “عليكم أن تقنعوا الجميع بالتصويت، سننتقل يوم الثلاثاء من إقناع الناس بالتصويت لنا، إلى إقناعهم بالتصويت فقط، وهمنا الوطني أكبر من همنا الحزبي”.

في المقابل، وفي غياب أحزاب سياسية أعلنت رسميا مقاطعتها للاستحقاقات الجارية بالمغرب، عمد مجموعة من النشطاء داخل مواقع التواصل الاجتماعي، إلى إطلاق حملة “ممصوتينش” مدعومة بهاشتاغات تحفز المواطنين على عدم المشاركة في الانتخابات، من أبرزهم نشطاء في جماعة العدل والإحسان.

وللكشف عن أبعاد هذه الحملة ودوافعها، قال أبوبكر الونخاري الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان، أحد النشطاء الذين يقودون هذه الحملة داخل منصات التواصل الاجتماعي، إن الحملة المذكورة، تعبير عن رأي قطاع واسع من المغاربة، الذين يؤكدون بشكل صريح، وبحسب الأرقام الموثقة من الدولة نفسها، أنهم غير معنيين بما وصفها بالمهازل”.

وأوضح الونخاري الذي لم يؤكد أن الحملة هي قرار رسمي من جماعة العدل والإحسان، بأن “الحملة انطلقت في شبكات التواصل الاجتماعي، وتجد لها صدى في الواقع، ووجدت نفسي أتقاطع مع أهدافها، إذ أنني واحد من المقتنعين بأن تغيير أوضاع البلد يستحيل أن يكون مدخله انتخابيا، بل إن المقاطعة خيار أكثر منطقية ومعقولية، وأيضا أكثر تأثيرا، لأنه يعني فعليا عدم المصادقة الشعبية على العبث الجاري في مشهدنا السياسي وفي تدبير السلطة، وتوازن المؤسسات، ومدى ضعف تأثير مخارج الاستحقاق الانتخابي في القرار الاستراتيجي”.

 

يشار إلى أنه على الرغم من دعوات مقاطعة الانتخابات على شبكات التواصل الاجتماعي، يسجل عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاضي عياض، ضعف دعاية الحركات التي تدعو للمقاطعة، وعدم بروز حركات احتجاجية وازنة تدعو للمقاطعة على غرار انتخابات 2011، وهو ما يمكن تفسيره حسب قوله بتراجع قوة المعارضة المقاطعة أو لكون أن هذه المعارضة لم تعد في حاجة للقيام بمسيرات وترويج منشورات تحرض على المقاطعة، نظرا لسيادة جو عام يوحي بالعزوف.

ورصد العلام تراجعا للخطاب السياسي الداعي للمقاطعة بناء على مبررات سياسية من مثل، مراجعة الدستور لكي تُمنح صلاحيات أكثر للحكومة، الملكية البرلمانية، لجنة عليا مستقلة للانتخابات، عدم تدخل السلطة في تدبير الانتخابات، السماح للملاحظين الانتخابيين الدوليين دون شرط قبولهم من طرف المؤسسات الرسمية، مراجعة التقطيع الانتخابي والقوانين الانتخابية، إلغاء التصويت على أساس التسجيل في اللوائح الانتخابية والاكتفاء بالتصويت على أساس معطيات البطاقة الوطنية، وغيرها من المبررات التي اعتادت الحركات الداعية للمقاطعة رفعها في وجه المشاركة الانتخابية عشية كل انتخابات.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *