على مقربة من الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية التي يستعد المغرب لتنظيمها بعد غد الأربعاء، ووسط دعوات العزوف، أطلق نشطاء مدنيون، مبادرة لمقارنة البرامج الانتخابية، لتسهيل الإحاطة بالبرامج الانتخابية على الناخبين.
وفي السياق ذاته، قالت جمعية سمسم-مشاركة مواطنة، إنه في إطار مواكبة الاستحقاقات التشريعية لسنة 2021، أطلقت منصة رقمية تهدف بالأساس إلى مساعدة المواطنات والمواطنين، خاصة الشباب، على الاطلاع ومقارنة البرامج الانتخابية الخاصة بالأحزاب السياسية.
وحسب الجمعية، فإن هذه المنصة الرقمية، ستوفر للمواطنات والمواطنين وسيلة عملية للإحاطة بمختلف البرامج والتحقق من مدى تطابقها مع انتظاراتهم.
وتؤكد الجمعية أن هذه المنصة مستقلة، وليست استطلاعا للرأي ولا تمت لأي حزب بصلة، والهدف منها التشجيع على المشاركة السياسية والمساهمة في الاستحقاق الانتخابي عن طريق الإجابة على مجموعة من الاسئلة التي تم استقاؤها من البرامج الانتخابية مباشرة، كما أنها لا تهدف إلى توجيه رأي المستخدم ولا تعوض الاطلاع الوافي على برامج الأحزاب.
المنصة الرقمية، توفر للراغبين في استخدامها إمكانية الدخول بأسماء مستعارة، وإجراء اختبار مكون من عدد من الأسئلة، يمكنهم من التعرف على الأحزاب التي تعد برامجها الانتخابية الأقرب لقناعاتهم ومواقفهم الشخصية.
يشار إلى أنه على مقربة من يوم الاقتراع، خرجت عدد من القيادات الحزبية، لدعوة المواطنين للتصويت والمشاركة في هذه المحطة الانتخابية، انتصارا للوطن قبل الأحزاب.
وفي السياق ذاته، قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السبت، إن التصويت الجماعي والكبير في الاستحقاقات المرتقبة الأربعاء المقبل، سيعطي رسائل للعالم.
ووجه وهبي حديثه لمرشحي حزبه اليوم في منطقة أولاد تايمة، وقال لهم، “لا أريد أن تنتصروا للحصول على مواقع، ولكن انتصروا للوطن والديمقراطية”، داعيا إياهم إلى إقناع المواطنين بالمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، وقال “عليكم أن تقنعوا الجميع بالتصويت، سننتقل يوم الثلاثاء من إقناع الناس بالتصويت لنا، إلى إقناعهم بالتصويت فقط، وهمنا الوطني أكبر من همنا الحزبي”.
في المقابل، وفي غياب أحزاب سياسية أعلنت رسميا مقاطعتها للاستحقاقات الجارية بالمغرب، عمدت مجموعة من النشطاء داخل مواقع التواصل الاجتماعي، إلى إطلاق حملة “ممصوتينش” مدعومة بهاشتاغات تحفز المواطنين على عدم المشاركة في الانتخابات، من أبرزهم نشطاء في جماعة العدل والإحسان.
