كيف تقيمون حصيلتكم كعمدة لمدينة الرباط؟
بالنسبة لنا في العدالة و التنمية نسجل أنه رغم أعمال البلطجة التي قامت بها بعض الأحزاب فإن الانجازات المحققة خلال ست سنوات الماضية تتعدى ما تم إنجازه في ربع قرن من الزمان داخل المدينة في جميع القطاعات سواء من حيث وسيلة النقل الطرامواي و برنامج توسيعه ليعم جميع الأحياء الشعبية، والحافلات الجديدة صديقة البيئة، أو ملاعب القرب أوالمسبح الكبير والمسابح الأخرى، المحطة الطرقية الجديدة، سوق الجملة للخضر والفواكه، مداخل العاصمة والشوارع الكبرى الإنارة العمومية.. دون أن ننسى المرائب الكبيرة داخل المدينة و إعفاء المواطنين من أداءات الصابو بطريقة غير قانونية وهي أمور ساعدت على تدفق استثمارات القطاع الخاص بنسبة عالية في عدة مجالات دون المجال العمراني و الرياضي الذي يلاحظ تطوره كل وافد على المدينة.
يقال أنكم سبب فشل شركة « رباط باركينك » التي تضع « الصابو » على السيارات؟ كيف تردون؟
أن يقال في التاريخ أن شركة رباط باركينك أفلست بسبب جماعة الرباط أهون من أن يقال أن جماعة الرباط لم تنفذ حكما قضائيا.
لقد تم تأسيس الشركة مع شريك أساسي في الاستثمارات و له خبرة في تسيير الشركات هو صندوق الإيداع و التدبير، و بداية نشاط هذه الشركة عرفا تنوعا في مداخيلها عبر إبرام اتفاقية تسيير مرائب oncf إلى جانب مورد مداخيل الصابو.
إلا أن الشركة بعدما توقفت شراكتها مع المكتب الوطني للسكك الحديدية لم تبحث مجددا عن تنويع مداخيلها و ظلت معتمدة فقط على مداخيل « الصابو ». وقد طلب مني صراحة عدم تنفيذ حكم القضاء في ملف « الصابو » خلال دورات المجلس وبعدما قمت بتنفيذه سجلت دعوى قضائية من الشركة المذكورة أعلاه ضد جماعة الرباط لحملها على تنفيذ شرط الصابو. غير أن الجماعة تعبأت من جديد و تم تكليف محامي في القضية و إمداده بجميع المعطيات الضرورية وقضت المحكمة لصالح الجماعة بفرض الصابو.
إننا هنا في الجماعة لخدمة المواطن وليس لجمع المال بوسائل لا تحترم القوانين و بالتالي لا نشتغل بعقل الشركة التي لا هدف لها سوى جمع المال و تقديم حصيلة مليئة بالمال. نحن في الجماعة نسعى لتقديم الخدمة بأفضل جودة و بأقل تكلفة مالية.. ولو كلفنا ذلك أن تبقى خزينة الجماعة دون مال، لأن هذا الأخير وسيلة و ليس هدف عكس عقلية رجال الأعمال.
يروج حديث عن استعمال المال بكثرة في الانتخابات كيف تتعاملون مع هذه الظاهرة؟
الكتلة الناخبة التي تصوت للعدالة والتنمية غير معنية بهذا الاتهام. و لكن الاتهام موجه لأحزاب المعروفة بالشكارة والأخرى الشبيهة لها إذ يتنافسون بالمال على نفس الكتلة الناخبة. و يتقاسمون تلك الأصوات حسب قوة مرشحهم في كل دائرة.
أما الذي يصوت للعدالة والتنمية فلا يمكن أن يكون موضع اتهام بالتصويت مقابل المال. ولذلك نعتقد أن المواطنين سيصوتون على العدالة والتنمية ونظافة اليد واقع يحس به المغاربة و ليس شعارا فقط. المال الانتخابي قد يشتري الأصوات لكنه لن يشتري الإنجاز. والمال الانتخابي قد يمكن من الفوز في الانتخابات لكنه لن يمكنهم من الفوز بمؤسسات دستورية تحظى بالشرعية، ونجاح المال الانتخابي هو نجاح للشرّ في معركته ضدّ الخير وهو تعبير عن تدهور المنسوب الأخلاقي للممتهنين الجدد للسياسة…
المال الانتخابي هو سبّة في حق مستعمليه ونقطة سوداء في مسارهم السياسي وتشويه للمؤسسات التمثيلية وتأخير عن تحقيق التنمية والانتقال الديمقراطي.
المال الانتخابي لن يكون له موقع الصدارة مادام الخير وعزة النفس تجري في دماء المغاربة الأحرار وفي دماء الشرفاء الذين يعيشون معنا وبيننا.
ما هو أهم إنجاز تعدون به الناخبين إذا فزتم بولاية جديدة؟
بعد الانجازات الملموسة و التي تشهد بها ساكنة الرباط التي أصبحت مدينة الأنوار حسب شهادات دولية، نقول لساكنة الرباط أن أهم رهان قادم لنا في الولاية القادمة هو جعل المدينة من صنف مدن SMART CITY أي « المدينة الذكية » و عوض أن يتقدم المواطن لمصالح الجماعة للحصول على الخدمة المطلوبة نراهن أن تصل هذه الخدمة لبيته ومن حاسوبه أو على هاتفه في أي وقت. وهو ورش بدأنا التحضير له و حققنا منه القليل. لكن نأمل تعميم الوسيلة على جميع ألخدمات.
كما أن المدينة ستتيح للسياح والوافدين خدمات بجميع المؤسسات الخاصة و العامة و اللوجيستيكية بما فيها الاطلاع على المرائب التي لازالت بها أماكن قرب الادارات المقصودة، خاصة، وأننا نعلم أن المدينة كعاصمة تعرف مشاكل أكثر من غيرها من المدن. وبالتالي، علينا رفع تحديات أكبر من المدن الأخرى.
هدفنا هو أن تصبح الخدمات الجماعية رقمية وأن يكون بمقدور المواطن الرباطي أو كل ضيف حل بها قضاء مصالحه الإدارية سواء من مقر عمله أو في المقهى أو في المواصلات العمومية أو حتى من غرفة نومه..ستصبح الخدمات الجماعية متاحة 7/7 أيام و24/24 ساعة. كما أن المواطن ستظهر له الشفافية ولن يحتاج إلى وساطة أو تقديم رشوة أو أن يخضع للابتزاز من طرف السماسرة.
هذا الموضوع أسسنا له تشريعيا بمجموعة من القوانين بالبرلمان لوضع الثقة في المعاملات الإلكترونية و لم يعد أمامنا سوى إنجاز المطلوب ليفخر الرباطيون بمدينتهم أيما افتخار و يكون ذلك مصدر عزتنا أيما اعتزاز. شعارنا، الرباط مدينة ذكية rabat smartcity، لخدمات جماعية متاحة من خلال لمس شاشات الهواتف النقالة. هذه النقلة النوعية يمكن تحقيقها بوضع الثقة في حزب العدالة و التنمية.