قال رشيد الطالبي العلمي، القيادي البارز في حزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريح لموقع « اليوم 24″، إن النتائج التي حصل عليها حزبه في انتخابات 8 شتنبر، « تمثل تصويتا سياسيا شبيها بما يحدث في إسبانيا »، موضحا أن « المسار الديمقراطي في البلاد وصل إلى مرحلة متقدمة من النضج بواسطة هذا الاختيار المعبر عنه من لدن المواطنين بوصفه اختيارا سياسيا للبرامج، وليس لنخب معينة أو لمال أو لأعيان.. هذه جزئيات صغيرة وهامشية ». لكنه لم يقدم أي تفاصيل عن رؤية حزبه للتحالفات على المستوى الحكومي، مشددا أن « الأمر ما زال مبكرا لتحديد خطوطها ».
وبحسب الطالبي، فإن حزبا معينا (يقصد حزب العدالة والتنمية) قاد تسيير البلاد لمرحلة، وقرر المواطن أن يحسم خياره إزاءها، وصدقني؛ لقد كان حجم التصويت خيالي على التجمع الوطني للأحرار ».
وأضاف أن التجمع الوطني للأحرار « مطلوب منه تنفيذ برنامجه، وإذا ما حاول التخلي عنه، فإن ما حدث لذلك الحزب الآخر، سيحدث له كذلك في عام 2026 ». وأوضح أن « الناخب المغربي توجه إلى برنامج التنمية، وليس إلى أي شيء آخر.. هذا هو التعاقد الذي يريده الناخبون، وهم عندما صوتوا بهذه الكثافة على حزب التجمع الوطني للأحرار، فإنما يمنحون ثقتهم لبرنامج تنمية، وهدا تعاقد واضح لكنه أيضا ليس شيكا على بياض ».
وفي مقابل ذلك، يشير الطالبي إلى أن حملات الشتم والسب « لم يعد لها موقع أو تأثير لدى الناخب »، وشرح ذلك قائلا: « لقد تعرض التجمع الوطني للأحرار كما رئيسه عزيز أخنوش، إلى حملات مستمرة، ولا تهدأ طيلة خمس سنوات.. ماذا كانت النتيجة؟ هزيمة من يقودون تلك الحملات ».