لا تزال أزمة العالقين في سبتة ومليلية المحتلتين، تثير الكثير من الجدل، وسط مساعي المسؤولين فيها، إلى إخماد غضب العالقين، والتخفيف من معاناتهم في غياب أي أفق لحل قريب.
وفي ذات السياق، خرج مندوب الحكومة المركزية في سبتة المحتلة، سلفادورا ماتيوس، بتصريحات لطمأنة العالقين في المدينة، مؤكدا أنهم سيكونون “أول من يعبر الحدود عند فتحها”.
وعلى الرغم من جهودهم لطمأنة الغاضبين، لا يزال ماتيوس يرى أنه لا أمل في فتح الحدود حاليا، مشيرا إلى أن العالقين في سبتة تم تقديم مساعدات لهم للعودة إلى المغرب عن طريق الأراضي الإسبانية، إلا أن العالقين في مليلية المحتلة، لم تقدم لهم مساعدات، إلا من اختار منهم العودة إلى المغرب عن طريق السباحة بحرا.
وكانت إسبانيا قد قررت إغلاق حدود المدينتين المحتلتين، سبتة، ومليلية، مع المغرب، وسط سعي الحكومة المركزية إلى التخفيف من المعاناة الاقتصادية، التي تتخبط فيها المدينتان منذ قطع المغرب مع “التهريب المعيشي”، قبل ما يقارب السنتين.
ويضاف الإغلاق المذكور من قبل الجانب الإسباني إلى ذلك الذي حافظ عليه المغرب، منذ 13 مارس 2020، مع بداية أزمة فيروس كورونا، إذ كان قد قرر الإغلاق من جانب واحد، بعد أن أعطى إشعارا قبل ثماني ساعات للثغرين المحتلين.
الاستمرار في إغلاق المدينتين المحتلتين، من الجانبين، (المغربي والإسباني) خلف مأساة إنسانية، بدأت بالعالقين، الذين انتظروا لأشهر، قبل أن يعودوا، ومست الآلاف من سكان المدن المغربية المجاورة، الذين تضررت أنشطتهم الاقتصادية بشكل بالغ، كما تأتي في ظل خروج مغاربة مليلية في مظاهرات، قبل أيام، أمام المعبر، موجهين نداءهم إلى الملك محمد السادس، للتدخل من أجل تمكينهم من استغلال هذا المعبر للدخول إلى أرض الوطن، بدل السفر إلى إسبانيا والعودة جوا إلى المغرب.