علم موقع “اليوم24″، أن سعد الدين العثماني، تراجع عن استقالته من قيادة الحزب خلال انعقاد دورة استثنائية للمجلس الوطني اليوم، معتبرا أن استقالته إلى جانب استقالة أعضاء الأمانة العامة هي استقالة “سياسية” وليست “تنظيمية”. ومن جهته أفاد إدريس الأزمي رئيس المجلس الوطني للحزب، أنه لم يتلق استقالة مكتوبة من الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة، وبالتالي، اعتبر أن الأمانة العامة لازالت تمارس مهامها. ونفس الموقف عبر عنه سليمان العمراني، نائب الأمين العام للحزب الذي شدد على أن الاستقالة مقدمة للرأي العام وليست تنظيمية. وخلف هذا الموقف ردود فعل رافضة من أعضاء في المجلس الوطني.
وأفادت مصادر أن العثماني تراجع عن تقديم استقالته رسميا أمام المجلس الوطني، ما يعني بقاءه على رأس الأمانة العامة إلى حين عقد مؤتمر الحزب. ولا يعرف سبب هذا التراجع، هل هو مرتبط بمحاولة تفادي الفراغ التنظيمي، أم هي مناورة لقطع الطريق على عودة عبد الإله ابن كيران لقيادة الحزب؟
وكان العثماني وأعضاء الأمانة العامة أعلنوا استقالة جماعية الخميس9 شتنبر، بسبب النتائج الضعيفة التي حصل عليها الحزب في الانتخابات.
من جهة أخرى نفى مصدر من الحزب هذه التأويلات، مشيرا إلى أن المادة 102من النظام الداخلي للحزب تنص على أن الهيآت التي تستقيل تواصل ممارسة مهامها إلى حين انعقاد الهيئة التي انتخبتها، وفي هذه الحالة فإن المؤتمر سينعقد في غضون شهر للحسم في الاستقالة وانتخاب قيادة جديدة.