قبيل انطلاق الجولة الثانية من المشاورات بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، التي ينتظر أن يكون البام جزءً منها، أجرى عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لقاءات تشاورية مع الأمناء العامين السابقين للحزب، وفق ما ذكره بلاغ لهذا الأخير. وعلمت اليوم24″ أن وهبي زار كلا من حسن بن عدي في بيته في الدار البيضاء، فيما زار الشيخ بيد الله، أيضا في بيته، أما بخصوص إلياس العمري، فإنه هو من زار وهبي في بيته بطلب من هذا الأخير، ونفس الشيء بالنسبة لحكيم بنشماس، الذي زار وهبي في بيته. وحسب بيان صادر عن الحزب فقد شكل اللقاء فرصة لتبادل الرؤى حول مستجدات الساحة السياسية » وأن القيادات السابقة تمنت لحزب البام « المزيد من التألق، والتوفيق في المحطات المقبلة ». وتشير مصادر إلى أن لقاء وهبي مع الأمناء العامين، لا يعدوا أن يكون بروتوكوليا، وليس وراءه أية أهداف أخرى تتعلق بعودتهم للحزب وحصولهم على مسؤوليات في الحزب أو مناصب في المرحلة المقبلة.
وبات دخول البام، الذي يمتلك 88 مقعدا برلمانيا، إلى الحكومة، التي سيقودها عزيز أخنوش، شبه مؤكد، إذ يرتقب أن يطلق رئيس الحكومة، المكلف، عزيز أخنوش جولة ثانية من المشاورات خلال الأسبوع الجاري، بعدما تلقى زعماء أحزاب الاستقلال، والأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي، تفويضا من مجالسهم الوطنية للتفاوض حول دخول الحكومة.
وقرر المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة، المنعقد، السبت الماضي، قبول المشاركة في حكومة أخنوش، معلنا تمسكه بضرورة حضور أمينه العام عبد اللطيف وهبي وزيرا في هذه الحكومة.