الاستقلاليون يشهرون "مغربنا وطننا" في وجه الأحرار خلال انتخاب مجلس مقاطعة جليز بمراكش

28 سبتمبر 2021 - 13:30

عزيز العطاتري (مراكش)

أخرج منتخبو حزب الاستقلال دورة انتخاب رئيس مقاطعة جليز عن هدوئها، عندما صدحوا بشعار « مغربنا وطننا روحي فداه »، احتجاجا على ما اعتبروه « غدرا » تعرضوا له من قبل التحالف المشكل من حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.

دخل منتخبو حزب الاستقلال إلى قاعة جلسة انتخاب رئيس مقاطعة جليز بمراكش صباح اليوم الاثنين والخوف يتملكهم من أن تكون مفاجأة غير سارة تنتظرهم، خصوصا في ظل غياب « الكلمة » والاتفاق بين الحلفاء في الحكومة والإخوة الأعداء في المجالس المنتخبة، وتحديدا بمقاطعة جليز، التي عرفت منافسة وصراعا خفيا بين مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار القادم من حزب العدالة والتنمية وبين مرشحة حزب الاستقلال ونجلة القيادي النقابي عبد الرحمان العرابي.

العرابي تجري اتصالات لوقف المخطط

جلست مريم العرابي، التي حضر والدها إلى قاعة مجلس مقاطعة جليز بشارع محمد السادس (المعروف باسم فرنسا) متوجسة تجري اتصالات عبر هاتفها الخاص، وكأنها تحاول توقيف المخطط القاضي بالاستغناء عن حزب الاستقلال وإدماج حزب العدالة والتنمية والاستعانة بحزبي الاتحاد الدستوري والعمل داخل المكتب المسير. كما جلس خليل بولحسن، أحد القيادات البارزة بشكل غير مألوف خصوصا وأن الأخير معروف بشغبه ومعارضته القوية، خلال خروجه لمعارضة عبد السلام السي كوري، رئيس المقاطعة عن حزب العدالة والتنمية.

صدمة الاستقلاليين من صفعة التجمعيين

سقط حزب الاستقلال في انتخابات مجلس مقاطعة جليز بطريقة أثارت غضب أعضاء الحزب، الذين حضروا للجلسة وعاينوا كيف تم الاستغناء عن منتخبي حزب « وطني كبير » حسب ما صرحت به مريم العرابي، وكيلة لائحة الحزب بدائرة جليز ونجلة أحد قياديي الحزب بالمدينة الحمراء من المكتب المسير لمقاطعة جليز. وحصل عمر السالكي، مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار  على 37 صوتا، مما جعله يرأس المجلس بدلا من مريم العرابي التي كانت تسعى للرئاسة قبل أن تصبح متطلعة للنيابة فقط، لكن الصدمة كانت قوية عندما وجدت نفسها محرومة من نيابة الرئيس بعد أن فقد الرئاسة.

إتلاف حذاء مريم العرابي يسبق حادثة سياسية

ما إن تقدم عمر السالكي بترشيحه سارعت مريم العرابي مرشحة حزب الاستقلال إلى المنصة بشكل مسرع ساحبة ترشيحها وتصويتها على الرئيس التجمعي، غير أن حادث إتلاف حذائها، الذي فقدت « طالونه » خلال توجهها صوب المكان كان ينذر باقتراب ارتكاب حادثة سير سياسية سترسل منتخبي حزب الاستقلال إلى خارج المكتب. ما إن اقترح السالكي إسناد النيابة الأولى لسعيد أيت المحجوب، عن حزب الأصالة والمعاصرة، والنيابة الثانية لعبد المالك المنصوري عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والنيابة الثالثة لخولة برزوق عن حزب الأصالة والمعاصرة، والنيابة الرابعة لعبد العزيز مروان عن حزب الأصالة والمعاصرة، والنيابة الخامسة لرجاء المنصوري مرشحة حزب العدالة والتنمية، والنيابة السادسة لمحمد أيت بويدو عن حزب العمل، والنيابة السابعة رشيد تمادلي عن حزب الاتحاد الدستوري، حتى وقفت مريم العرابي تحتج رفقة فؤاد على إقصاء « حزب كبيرة مثل الاستقلال » من المكتب، ليشرعوا في الصدح بنشيد حزب الاستقلال « مغربنا وطننا روحي فداه  ومن يدس حقوقه يذق رداه ».

الحر يعين زوجة نجله كاتبة للمجلس

ما هي إلا دقائق قليلة احتج خلالها استقلاليو مراكش، وسط اندهاش وصدمة خليل بولحسن حتى خرجوا مغادرين القاعة وسط تطويق الصحافيين، ليكمل الرئيس الجديد لمقاطعة جليز عملية انتخاب الكاتب ونائبته، التي لم تكن سوى زوجة نجل محمد الحر، النائب السابق لعمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، والمسؤول عن حزب جبهة القوى الديمقراطية بمراكش. وكان محمد الحر جالسا في سكون وانعزال إلى جانب امرأة غير معروفة في الأوساط السياسية، غير أن هدوءه كان ينم عن مخطط سياسي هندسه الحر في دهاليز التحالف السياسي، الذي قدم له « عمدة دوار الكدية » تنازلات تمثلت في دعم المنصوري دون مقابل.

كودار يدعم « الباميين » وأبدوح أبرز الغائبين

جلس أحد قيدومي حزب الاستقلال محمد بنشقرون الذي فاز خلال انتخابات 8 شتنبر الجاري باسم لائحة حزب الاستقلال يتبادل الحديث مع « البامي » عبد العزيز  مروان غير آبه بما وقع لرفاق الأمس، بينما جلس عبد السلام السي كوري، الرئيس السابق للمقاطعة في هدوء داعما للرئيس الحالي.

اختار عبد العزيز البنين، منسق حزب الاتحاد الدستوري الجلوس إلى جانب عرابه رشيد تمادلي. كما حضر يونس بنسليمان داعما لفريقه التجمعي بينما غاب عبد اللطيف أبدوح، المنسق الجهوي وعضو اللجنة التنفيذية لحزب نزار بركة عن توفير المساندة المعنوية لأحفاد علال الفاسي. كما شكل حضور سمير كودار عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة لدورة مجلس المقاطعة لدقائق دعما معنويا لإخوان عبد اللطيف وهبي.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

متتبع منذ سنتين

النشيد الذي استغلنا به حزب الاستقلال حيث كنا نردده باخلاص ونحن صغار لكن دهاقنتهم كانوا يقضون مصالحهم ومصالح اقاربهم وكم منهم اغتنى على حساب المواطنين من بطانة عيد الاضحى الي مساهمة المواطنين المغفلين في صناديق الحزب وهاهم لازالوا يلعبون بعواطف المواطن البسبط

التالي