تصوير: ياسين آيت الشيخ
احتج، عدد من النزلاء في دار الأطفال، سيدي البرنوصي في مدينة الدار البيضاء، اليوم الخميس، ضد ما اسموه “التهميش، والفساد الإداري” داخل هذه المؤسسة.
وحمل هؤلاء النزلاء لافتات، تدعو المسؤولين إلى ادماجهم في سوق الشغل، مسلطين الضوء على مشاكل يعانونها، على رأسها “المخدرات”، والتهميش”.
يدفعوننا إلى الانحراف!
يشكو ياسين، أحد النزلاء المحتجين ل”اليوم24″، من “سياسة تخريبية” تنهجها إدارة المؤسسة، وأبرز أن قرارات الطرد، التي طالت بعض النزلاء، تدفع بعض النزلاء إلى الانحراف، مشيرا إلى أنه “في السابق كانت فئة قليلة من النزلاء منحرفة”،.
وأضاف المتحدث نفسه “عوض أن تبحث الإدارة عن حلول لمشاكلنا، نجدها ترفع من نسبة الانحراف داخل مؤسسة.. لم نعد نستطيع الصمت أكثر”، متسائلا “لماذا أصبح هذا المكان وكرا للمخدرات”.
نزيلة واحدة في المؤسسة!
تحكي خديجة إنها نزيلة واحدة أنثى من بين أزيد من 100 نزيل، وقالت:” لكم أن تتخيلوا معاناتي”.
توضح خديجة، ليس لي أي راتب قار، مع العلم، اتوفر على تكوين ودبلومات، واستطردت: “العروض التي تأتيني لا تناسبني، كل العروض تتعلق بأعمال ليلية، لهذا أرفضها”.
وشددت خديجة على أنه لا مكان آخر لها تلجأ إليه في حالة طردها، مستنكرة، “فين باغيني نمشي”.
وفي المقابل، قال صابر إن نزلاء سطروا ملفا مطلبا غير أنه تم تجميده من طرف المعنيين، موضحا أنه وفقا للقانون، فإن أغلب النزلاء لم يعد لهم الحق في البقاء في المؤسسة، لأن أعمارهم تجاوزت 25 سنة، مشددا على أن أن الإدارة تستعمل هذا الموضوع كورقة للضغط على السلطات، وعلينا في نفس الوقت.
الإدارة تدافع عن نفسها
قال إدريس حفظان، مدير مؤسسة دار الأطفال بسيدي البرنوصي، ل”اليوم 24″، إن النظام الداخلي لمؤسسة دار الأطفال يلزم على النزيل، الذي يتم كفالته أن يتوفر على شروط معينة، و بالتالي، مجموعة من النزلاء المحتجين ليسوا في حاجة إلى المؤسسة ماديا، فهم يعملون وميسورين، ومع ذلك يرفضون المغادرة.
وأكد المتحدث نفسه أنه يعلم أن الموضوع أعمق من ذلك؛ فهؤلاء النزلاء متعلقين جدا بالمؤسسة، التي ترعرعوا بين جدرانها، مشيرا إلى ضرورة المتابعة النفسية للنزيل، في اليوم الأول، الذي يطأ قدمه المؤسسة.
وأما بالنسبة إلى الانحراف، وقضية المخدرات، أكد إدريس حفظان أن المسؤولين في الإدارة بمثابة آباء لهؤلاء النزلاء، وأبرز أنه لا يوجد أب يدفع ابنه إلى الانحراف،
وأما فيما يتعلق، بادماجهم في السوق الشغل، يوضح المتحدث نفسه، “يجب أن يعلم الجميع أنه ليس من مسؤوليتنا البحث عن عمل لهؤلاء النزلاء، مسؤولينا تتمثل في التربية والتكوين، ومع ذلك نبذل جهدا في إدماجهم في السوق الشغل، فالشهر الماضي، استطعنا إقناع بعض المؤسسات بتشغيل بعض النزلاء”.
تفاصيل أكثر في هذا الفيديو: