مجلس الأمن يبدأ مناقشة ملف الصحراء المغربية ويستعد للتمديد لـ"المينورسو"

14 أكتوبر 2021 - 12:30

انطلق « شهر الصحراء في الأمم المتحدة »، هذا الأسبوع بعقد مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء بنيويورك، مشاورات مغلقة حول قضية الصحراء المغربية.

وأفادت مصادر دبلوماسية في نيويورك، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، بأن أعضاء مجلس الأمن تلقوا إحاطة من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ألكسندر إيفانكو، وكذلك الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة لإفريقيا في إدارة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، مارثا بوبي.

المشاورات التي انطلقت هذا الأسبوع، تأتي في أفق اعتماد قرار بتمديد مهمة بعثة المينورسو متم شهر أكتوبر الجاري، التي أوصى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بتمديدها لمدة عام، في الوقت الذي تسعى قوى مناهضة للوحدة الترابية للمغرب إلى تقليص مدة التمديد.

لقاء الأمس، تلته تصريحات لمندوبي دول داعمة للطرح الانفصالي، منهم مندوب كينيا لدى الأمم المتحدة مارتن كيماني، والذي قال إن « كينيا لديها آراء ومشاعر قوية بشأن الصحراء الغربية » مضيفا « نحن نعتقد أنها مسألة استقلال ».

من حانب آخر، قال دبلوماسيون لوكالة فرانس برس إن الولايات المتحدة المكلفة بالملف في الأمم المتحدة، لم تحضر لإعلان مشترك في المجلس، في الوقت الذي يراهن أعضاء مجلس الأمن على دور مهم من جانبها، حيث صرحت مندوبة إيرلندا لدى الأمم المتحدة جيرالدين بيرن نايسون لدى سؤالها عما إذا كانت تنتظر توضيحا أميركيا، أن « الولايات المتحدة هي جهة فاعلة مهمة » في هذا الملف و »نحن ننتظر أن يعمل الجميع بشكل بناء الآن للتوصل » إلى حل .

يشار إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا زالت وفية لغموض موقفها تجاه قضية الصحراء المغربية، حيث أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يعلن بعد عن موقفه بشأن الاعتراف الذي قام به سلفه دونالد ترامب قبيل خروجه من البيت الأبيض، بسيادة المغرب على مجمل الأقاليم الجنوبية.

ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا الرد على أسئلة متعلقة بهذا الموضوع، واكتفت بالترحيب بتعيين مبعوث أممي جديد للصحراء المغربية، الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا، بعد أكثر من عامين على شغور المنصب، وسيتسلم مهامه في الأول من نونبر المقبل.

ويخلف دي ميستورا الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر الذي استقال في ماي 2019 لظروف صحية، بعدما أطلق مائدات مستديرة، ضمت المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية  والجزائر وموريتانيا.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي