اصيب أهالي المتهمين في أحداث الشغب بسبت جزولة، أمس الاثنين 25 أكتوبر الجاري، بصدمة كبيرة جراء إصدار المحكمة الابتدائىة أحكاما، اعتبرت قاسية في حقهم.
ودخل امهات وأباء المتهمين في « هيستيريا » البكاء، والعويل، ولطم الخدود، فيما أغمي على بعض النساء أمام باب المحكمة. ووزعت ابتدائية آسفي، أمس، 9 سنوات سجنا نافذا، و9 أشهر موقوفة التنفيذ على 13 متهما في ارتكاب أحداث الشغب بسبت جزولة القريب من آسفي بـ26 كيلومترا جنوبا، وغرامات مالية تراوحت بين ألف وألفين درهم لكل متهم.
وقضت المحكمة بـ 4 سنوات حبسا نافذا على متهم واحد، وغرامة قدرها ألف درهم، وبـ 3 سنوات حبسا نافذا، وغرامة ألف درهم على خمسة متهمين، وعلى أربعة متهمين بسنتين حبسا نافذا وغرامة ألف درهم. فيما أدين متهمان بـ 6 أشهر موقوفة التنفيذ، وغرامة مالية قدرها ألف درهم، وأدين متهم واحد بـ 3 أشهر حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها الفين درهم.
وتوبعوا بتهم ثقيلة، منها إهانة رجال القوة العمومية، خلال قيامها بوظائفها، وممارسة العنف في حقهم، نتج عنه إراقة الدم، مع العصيان، واستعمال السلاح.
وتعود أطوار الأحداث إلى يوم الخميس 9 شتنبر، أي يوم واحد بعد الانتخابات، حيث اعتصم عدد من أنصار أحزاب سياسية أمام مركز التصويت بالثانوية التأهيلية المولى إسماعيل بسبت جزولة، بعد أن تشككوا في نزاهة فرز أصوات الانتخابات.
وتطور الاحتجاج إلى مسيرة غاضبة، رشقت خلالها سيارات الدرك الملكي والقوات المساعدة بالحجارة، وأضرمت النار في سيارة باشا المدينة، وعدد من مرافق المنطقة شبه القروية، التي عرفت إنزالا أمنيا كبيرا. وكان الدرك الملكي قد استعان بمروحية حلقت في سماء جزولة لالتقاظ صور المحتجين، وتوثيق أحداث الشغب.