ندوة دولية تناقش الجسور الممكنة بين الإسلام وأحكام القانون الدولي

29 أكتوبر 2021 - 15:50

أجمع المشاركون في الندوة الدولية التي نظمتها اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، بتعاون مع جامعة القرويين يومي 28 و29 أكتوبر 2021 حول موضوع « أحكام القانون الدولي الإنساني والإسلام »، على ضرورة تعميق النقاش بشأن الجسور الممكنة بين الشريعة الإسلامية ومقتضيات القانون الدولي الإنساني.

وأكدت جل المداخلات التي ألقيت في أشغال الندوة الدولية من طرف خبراء وأكاديميين ومتخصصين مغاربة وأجانب، على أنه من المفيد إبراز مساهمة القيم الإنسانية التي جاء بها الإسلام الحنيف، خصوصا في مجال تدبير فترة الحروب، في تطوير القانون الدولي الإنساني والتعريف بمضامينه ومقتضياته وضمان حسن تطبيقه على أرض الواقع.

وخلصت فعاليات الندوة إلى وجود نقاط الالتقاء بين القواعد الشرعية الإسلامية التي تطبق في حال الحروب، وبين القانون المؤطر للنزاعات المسلحة.

وإذا كانت الندوة الدولية تأتي في سياق الندوات العلمية التي دأبت اللجنة الوطنية على تنظيمها من أجل التعريف والنهوض بمنظومة القانون الدولي الإنساني؛ فإن أغلب المداخلات التي برمجت في جلسات الندوة شددت، من جهة، على ضرورة بذل جهد لإماطة اللثام على أهمية تطبيق القانون الدولي الإنساني لما له من دور في حماية أرواح الأبرياء، ومن جهة ثانية، على إبراز الشريعة الإسلامية باعتبارها منبع القيم النبيلة والمبادئ الإنسانية السامية.

وفي هذا السياق، تميزت أشغال الندوة بتنوع المحاور التي خصصت لكل جلسة من الجلسات الأربع. فبعد المدخل العام لتبيان علاقة القانون الدولي الإنساني بالإسلام التي شكلت موضوع الجلسة الأولى، تناولت الجلسة الثانية الفئات والممتلكات المحمية من النزاعات المسلحة من الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني.

إلى ذلك، خصصت الجلسة الثالثة لمناقشة واقع النزاعات المسلحة والحاجة إلى تجديد النظر الفقهي، فيما ركز المتدخلون في الجلسة الرابعة على إبراز النماذج التطبيقية لأحكام القانون الدولي الإنساني خلال النزاعات المسلحة في التاريخ الإسلامي.

يشار إلى أن الندوة الدولية نظمت بمقر مؤسسة دار الحديث الحسنية في الرباط  بمشاركة علماء وخبراء وأكاديميين متخصصين في الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني من المغرب ومن دول عربية وإسلامية، وشكلت فرصة لبيان مكانة المبادئ الإنسانية في الشريعة الإسلامية في مجال حماية ضحايا النزاعات المسلحة.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي