كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن الاقتصاد الوطني أحدث مايقارب 642 ألف منصب شغل، ما بين الفصل الثالث من السنة الماضية، ونفس الفترة من السنة الجارية.
وفسرت المندوبية ذلك بنتيجة إحداث 274 ألف منصب شغل في الوسط القروي، و368 ألف منصب في الوسط الحضري.
وأضافت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثالث من سنة 2021، أنه خلال السنوات الثلاث السابقة للجائحة، سجل فقدان 581 ألف منصب شغل، خلال السنة الماضية، وإحداث سنوي متوسط ل 145 ألف منصب.
وعرف قطاع « الخدمات » إحداث ما يقارب 306 الف منصب شغل، يليه قطاع « الفلاحة والغابة والصيد 190 ألف منصب، ومن ثمة قطاع « البناء والأشغال العمومية »، الذي شهد إحداث 92 ألف منصب شغل، وقطاع « الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية » 54 ألف منصب شغل.
وبالنسبة إلى معدل الشغل، شهد ارتفاعا من 37,9 في المائة إلى 39,8 في المائة على المستوى الوطني ( +1,8 نقطة)، حيث وارتفع من 44,8 في المائة إلى 47,7 في المائة في الوسط القروي، ومن 34,3 في المائة إلى 35,6 في المائة في الوسط الحضري.
كما ارتفع من 61,9 في المائة إلى 63,1 في المائة لدى الرجال (+1,2 نقطة) ومن 14,7 في المائة إلى 17,1 في المائة لدى النساء ( +2,4نقطة). وبالرغم من ذلك، لا يزال هذا المعدل دون المستوى المسجل قبل الجائحة (40,7% في الفصل الثالث من سنة 2019).
وتميزت وضعية سوق الشغل، خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، بارتفاع معدلات النشاط، ليرتفع حجم السكان في سن النشاط (15 سنة أو أكثر) بنسبة 1,4 في المائة مقارنة بالفصل الثالث من السنة الماضية ، ومقابل ارتفاع في حجم السكان النشطين البالغين من العمر 15 سنة فأكثر بنسبة 5 في المائة .
وبحسب المندوبية السامية للتخطيط، فإن معدل النشاط ارتفع من 43,5 في المائة إلى45,1 في المائة ما بين الفترتين، وارتفع من 41,0 في المائة إلى42,4 في المائة في الوسط الحضري، ومن 48,0 في المائة إلى 50,3 في المائة في الوسط القروي.
وبهذه الزيادة بلغ معدل النشاط مستوى مشابها لما كان عليه قبل الجائحة (44,9 في المائة في الفصل الثالث من سنة 2019).