قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن الإنسانية جربت العديد من الأنظمة السياسية، وخلصت إلى أن أقلها سوءً هو النظام الديمقراطي، لأنه هو الكفيل في نظر بنعبد الله بتحسين ظروف عيش المواطنين. ولكنه أوضح أنه من أجل استمرار النموذج الديمقراطي، لابد من الحرص على “مراجعة المقاربة الديمقراطية” برمتها بالنظر إلى تطلعات المواطنين في إحلال نموذج ديمقراطي، تتم من خلاله “إعادة الثقة” في هذا النموذج.
الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، شدد، مساء أمس الأربعاء، في مداخلة له في ندوة “مستقبل الديمقراطية الانتخابية”، التي تنظم في إطار الندوة الثانية في برنامج جامعة المعتمد ابن عباد، المفتوحة في دورتها 35 في مدينة أصيلة، على ضرورة تطوير النظام الديمقراطي، وجعله أكثر مرونة، من خلال توسيع أكبر لتمثيلية المواطنين، وفي المقابل، استبعد بنعبد الله، أن يكون بالإمكان تطبيق الأنظمة الديكتاتورية على أرض الواقع.
ولتعزيز سبل تدبير شفاف، يمنح الثقة للمواطنين، شدد المتحدث على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة،وقال في مداخلته: “ينبغي أن ندفع نحو هذه التصورات، ونعمل على إيجاد أنظمة ديمقراطية قابلة للتطبيق”.
بنعبد الله حذر، أيضا، من كون أزمة كوفيد لن تكون الأخيرة، ومن المحتمل وجود تداعيات، وتهديدات أكبر من الجائحة، وبالتالي في اعتقاده، ينبغي فتح آفاق جديدة من أجل العيش المشترك، وتدبير الخلافات بنفس ديمقراطي.
