عرفت دورة المجلس الجماعي لأسفي أمس الجمعة حالة من الفوضى والصراخ وضرب الموائد وتبادل “حشيان الهدرة” بين المستشارين. وارتفع منسوب تبادل التهم بقاعة “محمد الخامس” بمقر البلدية،بين المنتخبين الذين اجتمعوا للمصادقة على مشروع الميزانية.
فبعد نقاش استمر 12 ساعة داخل لجنة المالية أثيرجدل حول إنهاء النقاش والانتقال للتصويت. فينما شدد منتخبو المعارضة على أن يمنح لهم الوقت الكافي لإبداء آرائهم حول المشروع، خاصة أن أكثرهم، ليسوا أعضاء بهذه اللجنة. ومن حقهم أخذ الوقت الكافي للنقاش دون محاصرتهم بادعاء صلاة الجمعة وبتبديد وقتهم بردود مستفزة، أو بقطع صوت الميكرفون ساعة تدخلهم. فأعلن منتخبان من المعارضة انسحابهما من الجلسة احتجاجا على عدم إعطائهما الكلمة، مما اضطر الرئيس إلى مغادرة القاعة، وإقناعهما بالعدول عن موقفهما. وقام بعض نواب الرئيس “نورالدين كموش” ورؤساء اللجن زملاء له في حزبه “الاستقلال”، بمطالبته بأن يتصرف كرئيس له صلاحيات. واضطر باشا المدينة الذي بدا عليه الانزعاج طيلة الدورة، للتدخل، محاولا إعادة القاعة إلى هدوئها المفترض. وتحول الاجتماع من نقاش مشروع الميزانية، إلى تبادل لـ”حشيان الهدرة” والتهم بين المستشارين، الذين كانوا يتدخلون بشكل جماعي دون أخذ الإذن من الرئيس المسير للجلسة. وقال “نورالدين اللواح” من الاتحاد الدستوري إن” تدبير أموال المواطنين أولى من صلاة الجمعة التي تتعذرون بها”. وطالب مستشارون من خلال نقط النظام، بفرض احترام القانون الداخلي الذي تم التصويت عليه، للحد من فوضى المداخلات وطولها، من طرف المستشارين أغلبية ومعارضة.