شب حريق ليلة أمس الجمعة 5 نونبر الجاري بالوحدة الصناعية MP1 التابعة للمركب الصناعي للمكتب الشريف للفوسفاط بأسفي.
وخلف الحادث إصابة عاملين بحروق شديدة الخطورة، مما عجل بنقلهما على وجه السرعة إلى الدار البيضاء لتلقي العلاجات الضرورية.
وحسب مصادر “اليوم 24” من داخل الوحدة الصناعية مسرح الحادث، فإن أنبوبا مغشى بالأليمينيوم يمر منه الماء لأجل تبريد حرارته المرتفعة، تسرب منه الغازوال، فشب فيه حريق حوالي الساعة 9و45 دقيقة. مما تسبب في حروق بليغة لعاملين بالوحدة الصناعية، على مستوى الوجه والأطراف والصدر.
وتم نقلهما على عجل إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بأسفي، ولكن لخطورة إصابتهما، تم نقلهما من جديد إلى مستشفى مختص في الحروق بمدينة الدار البيضاء.
وحسب عدد من العمال بـMP1 الذي يعتبرونه “قنبلة موقوتة”، فإن الآليات بهذه الوحدة الصناعية التي أنشئت سنة 1973م في حالة مزرية، ومتآكلة، حتى أن الشركات المتخصصة في الصيانة، لم تعد تقبل الاشتغال عليها.
وعرفت الوحدة نفسها عددا من الحوادث بعضها مميت لغياب اهتمام الإدارة المحلية للمركب الشريف بحفظ الصحة والسلامة للعاملين بأغلب الوحدات الإنتاجية بالفوسفاط، خاصة أن الإدارة حسب العمال، نهجت سياسة تقشفية، قامت بإضعاف جودة وسائل الوقاية الفردية، إضافة إلى عدم احترامها لمواعيد التوقف لأجل الصيانة، وعدم توفر لوازم الصيانة.
وفي تصريح مصدر نقابي للموقع قال أحد العاملين بالمركب الشريف للفوسفاط، إن” الإدارة لم تأخذ بعين الاعتبار التحذيرات التي تقدمها النقابات بخصوص المخاطر المحتمل وقوعها بالوحدات الإنتاجية بالمركب الصناعي، مما يتسبب في كوارث أحيانا مميتة يذهب ضحيتها العمال”.