قال أحمد عصيد، الكاتب والناشط الأمازيغي، إن حكومة عزيز أخنوش، ليس لها عذر في أن تفشل، أو تقصر في عملها، فهي حكومة كل شروط النجاح، وفي مقدمتها أنها تنال رضى الملكية، وأتت عقب هزيمة التيار المحافظ، في إشارة منه إلى “الإسلاميين”، وهو الأمر الذي يجعلها أكثر انسجاما من حكومتي ابن كيران، والعثماني، اللتين تميزتا بالتصادم والصراع وعدم التفاهم.
وشدد عصيد، في الندوة الفكرية التي نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب حول موضوع ” البرنامج الحكومي… المرتكزات وآفاق التغيير”، مساء اليوم السبت، على أن حكومة أخنوش التي تولت الشأن العام في ظرف دقيق، مطالب منها إلغاء سلطوية الدولة، أو التخفيف منها، بالنظر إلى ما وصفه بـ” تواجد مناخ سلطوي يتصاعد يستغل مناخ الجائحة، في الوقت الذي كان يمكن تدبيره بشكل أفضل، خصوصا في الشق المتعلق بالحريات”، قبل أن يتساءل هل هذا النوع من السلطوية تستطيع الحكومة الحالية التخفيف منه أم أن الأمر يتجاوزها؟.
وعاد عصيد ليؤكد أيضا، أن المغاربة ينتظرون من الحكومة الحالية، إنجازات ملموسة، في مختلف القطاعات، كما أنها في نظر الناشط الأمازيغي، مطالبة بتواصل أكبر مع المواطنين، ولابد أن تصغي لهم أكثر وتستمع إليهم.
وقال عصيد في مداخلته في ندوة مؤسسة الفقيه التطواني، إن الحكومة الحالية، مطالبة أيضا يتجنب القرارات الصادمة، المخالفة للإرادة الشعبية، حتى تتجنب مصير الحكومات السابقة التي أكد عصيد على أنها اتخذت قرارات لاشعبية، أدت إلى سخط شعبي.
عصيد، أبرز في مداخلته، أن الحكومة الحالية تولت الشأن العام في ظرف دقيق، تميز بوجود تحديات إقليمية كبيرة تتعلق بالخصوص، بالتوتر مع الجزائر وإسبانيا والذي مازال يتصاعد، وهنا يضيف عصيد يبرز دور الدبلوماسية المغربية ومحاولة إيجادها حلولا لعدة قضايا متعلقة بهذا الشأن.
