احتج عشرات المواطنين والمواطنات الرافضين لـ”جواز التلقيح” مساء أمس الأحد 7 نونبر بمدينة أسفي.
واختار المحتجون هذه المرة، المدينة العتيقة، بشارع بئر أنزران، مكانا للتعبير عن غضبهم، من فرض الحكومة “جواز التلقيح” كشرط للسفر والولوج إلى الإدارات العمومية وشبه العمومية. ومعلوم أنه في السابق، كانت كل الاحتجاجات والتظاهرات بآسفي تنظم بحديقة بساحة الاستقلال وسط المدينة. لكن رجال الأمن والسلطة المحلية والقواة المساعدة، سبقوا المحتجين واحتشدوا قبل عصر الأحد، ووقفوا بالحديقة لمنع المتظاهرين.
ولوحظ أن عددا كبيرا من النساء الشرطيات في زي مدني، يحملن شعار “الأمن”على أدرعهن، لتعزيز السلطات الأمنية.
وعرفت الوقفة الاحتجاجية إنزالا أمنيا كبيرا، لمحاصرة المتظاهرين وسط شارع بئر أنزران الضيق المساحة، والمكتظ بالمتسوقين باعتباره من أهم، وأقدم الأسواق التجارية بأسفي. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط “الجواز”، منها شعار “سلمية سلمية لاحجر، لاجنوية” وتشدد على رفض الشعب له. ووقف المحتجون أمام باب المسجد الأعظم بآسفي المغلق منذ سنوات، ليرفعوا شعارات تستنكر موجة الغلاء الذي عرفته المواد الغذائية الأساسية، كالدقيق والسكر والزيت.
وشاهد موقع “اليوم 24” عددا كبيرا من سكان أسفي غادروا ساحة الاستقلال ظنا منهم أن الوقفة الاحتجاجية قد ألغيت بسبب العدد الكبير لرجال الأمن وسيارات الشرطة الرابضين بالأزقة المؤدية إلى ساحة الاستقلال التي كان من المفروض التظاهر وسطها.
وبحسب معطيات حصل عليها الموقع، فإن مجموعة من الناشطين الداعين إلى الاحتجاج، حين علموا بالإنزال الأمني الكثيف بالساحة، قاموا بمغافلة رجال الأمن ونقلوا غضبهم إلى قلب المدينة “القديمة”، حيث تم حشرهم وسط منطقة ضيقة، دون السماح لهم بإخراج التظاهرة إلى شوارع أخرى. ويذكر أن السلطات الأمنية سبق أن منعت الأسبوع الفارط وقفة احتجاجية وفرقت المتظاهرين بأسفي.