بعد جدل تصريحات رئيسها خلال زيارته للجزائر، عادت إيطاليا، اليوم الثلاثاء، للتأكيد على موقفها من قضية الصحراء المغربية.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، خلال اتصال هاتفي له اليوم مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إنه يؤكد موقف بلاده من قضية الصحراء، المعبر عنه في إعلان الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد، الموقع في 1 نونبر 2019 بالرباط، مؤكدا في الوقت ذاته على دعم إيطاليا الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل مواصلة العملية السياسية، تبعاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا سيما القرار 2602 الصادر في 29 أكتوبر 2021.
وفي هذا الصدد، وفقا للمتحدث نفسه، ترحب إيطاليا بالجهود الجادة والموثوقة التي يبذلها المغرب في إطار الأمم المتحدة، وتشجع جميع الأطراف على مواصلة انخراطها بروح من الواقعية والتوافق.
وكان الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، قد أثار جدلا واسعا بسبب تصريحات نسبت إليه، خلال زيارته للجارة الشرقية الجزائر نهاية الأسبوع الماضي.
ماتاريلا خلال زيارته للجزائر دعا إلى “حل عادل ودائم” في الصحراء، يولي “الاعتبار الواجب لحقوق الشعب الصحراوي”، بحسب ما جاء في حوار نشرته صحيفة المجاهد الحكومية.
وقال ماتاريلا “إننا نتابع عن قرب مسألة الصحراء الغربية ولطالما أيدنا عن قناعة الدور الذي تؤديه الأمم المتحدة في هذا الشأن. كما أننا رحبنا بتعيين الدبلوماسي الإيطالي-السويدي ستافان دي ميستورا كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة”.
وأضاف الرئيس الإيطالي أن بلاده “تأمل في أن يساهم التزام السيد دي ميستورا في استئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف، على الرغم من التوترات الموجودة حاليا، بهدف الوصول إلى حل عادل ودائم للقضية، والذي يجب أن يولي الاعتبار الواجب لحقوق الشعب الصحراوي”.
التصريحات التي نسبت للرئيس الإيطالي، كانت قد تزامنت مع وضع التوتر الذي افتعلته الجارة الشرقية الجزائر في المنطقة، وذلك بافتعال واقعة مقتل ثلاثة سائقين جزائريين في المنطقة، واتهامها للمغرب بالوقوف وراء الحادث وتوعدها بالرد.